السبت، 11 أبريل 2009

البشارة الثامنة و الثلاثون المسيح يخبر عن انتقال النبوة من بني اسرائيل مَلَكُوتَ اللهِ سَيُنْزَعُ مِنْ أَيْدِيكُمْ وَيُسَلَّمُ إِلَى شَعْبٍ يُؤَدِّ



New Page 0

البشارة الثامنة و الثلاثون

المسيح يخبر عن انتقال النبوة من بني اسرائيل

مَلَكُوتَ اللهِ سَيُنْزَعُ مِنْ أَيْدِيكُمْ وَيُسَلَّمُ إِلَى شَعْبٍ يُؤَدِّي ثَمَرَهُ

"اسمعوا مثلا آخر. كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. و لما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين. ففعلوا بهم كذلك. فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني. واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه. فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين. قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها. قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه. ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم. و اذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي" إنجيل متى 21: 33-46


اسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: من المعروف أن المسيح كان يعلم تلاميذه بالأمثال للتبسيط و التقريب

غَرَسَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ كَرْماً وَأَقَامَ حَوْلَهُ سِيَاجاً: هنا مثال تقريبي و لله المثل الأعلى أن صاحب حقل عنب أقام حوله حدواد .. و المقصود و لله المثل الأعلى أن الله تعالى هو صاحب الدين و الشريعة و السياج هنا هي حدود الله و محرماته

وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً وَبَنَى فِيهِ بُرْجَ حِرَاسَةٍ: المعصرة تمثل هنا تحويل الاعتراف بفضل الله و نعمائه إلى عمل و شكر و صلاة وعبادة الله وحده و برج الحراسة هنا هم القائمون على تطبيق شريعة الله و زجر العصاة و تشجيع المؤمنين.

ثُمَّ سَلَّمَ الْكَرْمَ إِلَى مُزَارِعِينَ وَسَافَرَ: أعطى الله الدين لبني اسرائيل و استخلفهم في الأرض و تركهم إلى موعد حتى يرى ماذا يفعلون و لينظر ماذا يعملون.

وَلَمَّا حَانَ أَوَانُ الْقِطَافِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْمُزَارِعِينَ لِيَتَسَلَّمَ ثَمَرَ الْكَرْمِ.: لقد أرسل الله أنبياءه إلى بني اسرائيل ليؤمنوا بالله و ليعبدوا كما يشاء و ليطيعوا أمره.

فَقَبَضَ الْمُزَارِعُونَ عَلَى الْعَبِيدِ: فقاوم بنو اسرائيل أنبياء الله.

فَضَرَبُوا أَحَدَهُمْ وَقَتَلُوا غَيْرَهُ وَرَجَمُوا الآخَرَ بِالْحِجَارَةِ: فضربوا بعض الأنبياء و قتلوا اشعياء و رجموا آخرين لأنهم لا يريدوا أن يسمعوا لكلام الله مع أنهم كانوا يؤمنون بهؤلاء الأنبياء و لكن لقساوة قلوبهم فقد عادوا أنبياء الله.

ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّ الْبَيْتِ ثَانِيَةً عَبِيداً آخَرِينَ: نعم فلقد كان بنو اسرائيل تسوسهم أنبياؤهم كلما هلك نبي قام نبي غيره

أَكْثَرَ عَدَداً مِنَ الأَوَّلِينَ: لقد كان أنبياء بني اسرائيل كثيرين

فَفَعَلَ الْمُزَارِعُونَ بِهَؤُلاَءِ مَا فَعَلُوهُ بِأُولئِكَ: و لك هذا الشعب قاوم الأنبياء و ضرب الكثير و قتل و رجم الكثير.

وَأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمِ ابْنَهُ : مع أنني أؤكد أن المسيح لم يقل هذا عن نفسه لأن الله عند اليهود و النصارى له أبناء كثيون جدا منهم آدم و داود و سليمان و اسرائي و افرايم .. إلا إنني سأقول إن كاتب الانجيل هنا يقصد المسيح عليه السلام

قَائِلاً: سَيَهَابُونَ ابْنِي: لقد أيد الله المسيح عليه السلام بمعجزات كثيرة كما أيد كبار أنبياء بني اسرائيل مثل موسى و ايليا و حزقيال و اليشع .. لتدل على صدقه .. فكان الواجب على بني اسرائيل أن يؤمنوا بالله و رسوله "ليؤمنوا أنك أرسلتني"

فَمَا إِنْ رَأَى الْمُزَارِعُونَ الاِبْنَ : يدل على التحفز من جهة كفرة اليهود

حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَذَا هُوَ الْوَرِيثُ!: طبعا نحن نعرف أن الله تعالى لا يموت حتى يرثه أحد .. هنا يشير كاتب الانجيل إلى منتهى التحدي و الكفر بالله من جانب بني اسرائيل .. فهم متأكدون أن هذا الرسول مرسل من عند الله بعد المعجزات التي أراها لهم .. و لذلك فحينما يتربصوا به ليقتلوه فهم بذلك في تحد مع الله تعالى.

تَعَالَوْا نَقْتُلْهُ فَنَسْتَوْلِيَ عَلَى مِيرَاثِهِ: ماهو المبراث في هذه الحالة .. أليس هو حقل الكروم أو العنب الذي يمثل دين الله؟

ثُمَّ قَبَضُوا عَلَيْهِ وَطَرَحُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ: هنا يقصد كاتب الانجيل أن المسيح قد صلبه اليهود و الرومان و هذا ليس بحق فالكتاب المقدس يؤكد في مواضع كثيرة أن المسيح قد نجاه الله بعد أن ظهر له ملاك الرب.

فَعِنْدَمَا يَعُودُ رَبُّ الْكَرْمِ مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولئِكَ الْمُزَارِعِينَ: إذا أتى وقت الحساب ماذا يفعل الله بهؤلاء؟

أَجَابُوهُ: أُولئِكَ الأَشْرَارُ يُهْلِكُهُمْ شَرَّ هَلاَكٍ: حينما كذب بنو اسرائيل المسيح عليه السلام و تآمروا على قتله نجاه الله و أهلكهم على يد تيطس الروماني و أحرق تيطس الهيكل الذي يمثل بيت الله.

ثُمَّ يُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى مُزَارِعِينَ آخَرِينَ يُؤَدُّونَ لَهُ الثَّمَرَ فِي أَوَانِهِ: نعم فسيعطي الله الدين لأمة أخرى تؤدي أثمار هذا الدين فهم يطيعون الله يحبونه و يخافونه لا يأكلون لحم الخنزير و لا يسيرون مثلما يسير الضالون من النصارى المثلثين آكلي لحم الخنزير ناقضي الشريعة الذين يظنون أنهم الأمة المثمرة ورثة بني اسرائيل و هم آكلي الخنزير السائرون في طريق غير صالح وراء افكارهم و الذين يغيظون الرب بأعمالهم كما قال الكتاب المقدس "شعب يغيظني بوجهي دائما ...... يأكل لحم الخنزير وفي آنيته مرق لحوم نجسة" اشعياء 65 : 2 - 4

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: هنا سيبدأ المسيح عليه السلام بتذكيرهم بشيئ ما

أَلَمْ تَقْرَأُوا فِي الْكِتَابِ: نعم يذكرهم باسلوب استنكاري بشيئ موجود في الكتاب المقدس

الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبُنَاةُ هُوَ نَفْسُهُ صَارَ حَجَرَ الزَّاوِيَةِ الأَسَاسِيَّ: نعم ذلك الحجر الذي تكلم عنه دانيال عندما كان يفسر نبوءة نبوخذنصر ذلك الحجر الذي يسحق الرومان و الفرس .. و هو الحجر الذي تكلم عنه النبي داود.

مِنَ الرَّبِّ كَانَ هَذَا و َهُوَ عَجِيبٌ فِي أَنْظَارِنَا: نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء حتى و إن اعترضتم و قد كنتم تظنون أنه قطع معكم عهدا أبديا.

لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: تنبيه من المسيح عليه السلام

إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيُنْزَعُ مِنْ أَيْدِيكُمْ وَيُسَلَّمُ إِلَى شَعْبٍ يُؤَدِّي ثَمَرَهُ: إن النبوة و الرسالة ستؤخذ منكم و ستعطى لأمة أخرى تطيع الله و لا تعصى شريعته.

فَأَيُّ مَنْ يَقَعُ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَكَسَّرُ: من حارب تلكم الأمة فسوف يصيبه الأذى .. نعم فهي أمة أقامها الله و نصرها بنفسه.

و َمَنْ يَقَعُ الْحَجَرُ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ سَحْقاً: و لكم في قادسية الفرس و يرموك الرومان عظة كما وضح ذلك دانيال من قبل.

وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمَثَلَيْنِ اللَّذَيْنِ ضَرَبَهُمَا يَسُوعُ أَدْرَكُوا أَنَّهُ كَانَ يَعْنِيهِمْ هُمْ: لقد عرف الكهنة و الفريسيون أنهم رفضوا شريعة الله و وصاياه فغضب الله عليهم و أمر باستبدالهم.

وَمَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْعَوْنَ إِلَى الْقَبْضِ عَلَيْهِ فَقَدْ كَانُوا خَائِفِينَ مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْتَبِرُونَهُ نَبِيّا: نعم فالمسيح نبي رسول من رسل الله

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...