الجمعة، 13 مارس 2009

الرد على زكريا بطرس الحلقة الثامنة.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.........

الرد على الحلقة الثامنة.

قالت المذيعة ناهد متولي:

نواصل حديثنا عن الله الكلمة المتجسد ونريد أن نعطى فكرة صغيرة على الأحداث الماضية لكى يستطيع المشاهد المتابعة معنا

اتهم زكريا بطرس المسلمين أنهم لا يبحثون وأن كلمة ابن الله لا تعني علاقة جسدية فقال:

......... المشكلة والقضية عند الأخ المسلم هى أننا نقول أن المسيح ابن الله وهذا غير مستساغ وغير مهضوم فكرياً وغير مقبول .. لماذا ؟ لأنه هو معترض على كلمة ابن الله لماذا ؟ لأن هو فاهم كلمة ابن الله هو المعنى الحرفى والجسدى والتناسلى وبسبب ذلك الكلمة غير مقبولة...
وسؤالك لى من البداية من هو المسيح ؟ هو الله أم ابن الله ؟ هو ابن الله أم ابن إنسان والموضوع مرتبك فى ذهن أخى المسلم .. وأنا أقول أنه معذور لأنه لم يقرأ أو يبحث ولكن يسمع كلمات بل مزروعة فيه كل كلمات الرفض للديانة المسيحية ........

أولا" : تم توضيح كامل لمعنى ابن الله وأبناء الله حسب لغة واصطلاحات الكتاب المقدس في الرد على الحلقة الثالثة.
ثانيا" : لم يطلق لفظ الابن إلا على إنسان مخلوق لوصفه بالقرب من الله أو النبوة.
ثالثا" : في الحلقات السابقة وضح زكريا بطرس أن ابن الله تعني الله !! وهذا ما لم يقله السيد المسيح ولم يذكره أي من كتبة الأناجيل ولا يوجد له مبرر ولا يقبله عقل حيث يجرنا إلى الثالوث المبهم الذي ليس له نصوص كتابية وغير مفهوم حتى عند كبار النصارى.

أكمل زكريا بطرس استخفافه بالمستمعين فقال :

وفى يوم من الأيام جاء الصليبيين لاحتلال بلادنا وطردهم صلاح الدين الأيوبى ..بالطبع الصليبيين لم يكونوا يؤمنون بالمسيح ..
أولا" : يعلم الجاهل والمثقف والصغير والكبير أن الحروب الصليبية لم يكن هدفها استعماري بل كان هدفها تحرير بيت المقدس من أيدي المسلمين.
ثانيا " : الحروب الصليبية أول من دعي لها كان آباء الكنيسة الكاثوليكية في روما.

أكمل زكريا بطرس فقال :

لأن الصليب مقتله مات عليها المسيح والصليب ليس سلاحاً نقتل به ونميت الآخرين والحملات الصليبية ضد المسيحية والصليب منها برئ والتسمية من أساها خطأ ولكنها أطماع استعمارية بعيدة كل البعد عن المسيحية بدليل أن الصليب حسب قول المسيح .. من أراد أن يتبعنى فليحمل صليبه ويتبعنى أى يحمل مقصلة إعدامه فكيف نستخدم الصليب فى القتل.

والمسيح له موقف واضح عندما جاءوا للقبض على المسيح فقطع بطرس بسيفه أذن أحد الذين أرادوا القبض على المسيح .. فرد عليه المسيح ضع سيفك فى غمده وفى هذا الدين السيف لا ينفع وأخذ أذن الرجل ورجعها مكانها وشفاه .

ولو كان المسيح يريد أن نأخذ بالسيف لدرب التلاميذ على ذلك ونلاحظ هنا عدم مهارة بطرس الرسول فى الضرب بالسيف فأراد أن يقتل الرجل ولكن لعدم درايته ضرب بالسيف فى أذن الرجل .. وقال المسيح الذين يريدون أن يأخذون بالسيف . بالسيف يؤخذون .. وسيفنا هو كلمة الله الحنونة ، المقنعة ، المحبة ، التى تعلن محبة الله وسلامه .

إذن الصليبيين لم يكونوا مسيحيين ولكنهم مستعمرين تحت هذا الاسم للدعاية للمتطوعين معهم. ..مثل ايرلندا هناك حرب فى الظاهر بين المسيحيين الكاثوليك والمسيحيين البروتستانت والحقيقة أن الكاثوليكية والبروتستانتية براء من هذه الحرب ولكنها أسماء أحزاب فقط وليس أديان . ومثل الحزب المسيحى الديمقراطى فى ألمانيا وهذا حزب وليس دين .

أولا" : الصليب كان شعارا" ورمزا" وليس سلاحا", ولم يقل أحد أو يدعي أن الصليبيين كانوا يحاربون مستخدمين الصليب كسلاح.
ثانيا" : يقول "وفي هذا الدين السيف لا ينفع" ونسأل لماذا كان يحمل حواري السيد المسيح السيف ؟, ولماذا قال ربكم في العهد القديم الذي هو نفسه ربكم الحالي ( أم تم تغييره ؟) لماذا قال:
- (التثنية 20 : 16 " وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة ")

- (حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.)

- ( إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم")

وإن قلتم أن هذه التعاليم كانت في العهد القديم قبل المسيح قلنا لكم :

أ- السيد المسيح لم يأت بدين جديد فقد قال: (متى 5: 17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.).

ب- لم يكن السيد المسيح ملكا" وقائدا" ولا توجد تشريعات من أقوال السيد المسيح إلا نادرة ( منع الطلاق, دفع الجزية, عدم رجم الزاني ).

ج- جاءت عبارات على لسان السيد المسيح لا تنكر السيف فقال ( لوقا 22: 37 "فَقَالَ لَهُمْ "يسوع": لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً".) فما الذي يفعله من يشتري سيفا" ؟؟

وقال (متى 10: 34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً )
وقال:( لوقا 19: 27 "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي"). ولا يكون الذبح في الآخرة حسب محاولة تهرب المدافعين عن هذا القول لأن النصارى يعتقدون أن بعث الآخرة بالروح وليس بالجسد.
د- لم يقل السيد المسيح في أي وقت إن عهدي هو العهد الجديد ولا تطبقوا التعليمات والوصايا بل أصر على الأمر بإتباع الوصايا السابقة.
ثالثا" : هناك ما يسمى بالحروب الدينية ويمكن لمن يريد البحث عنها الرجوع لأي موسوعة والحروب الدينية أكثرها دموية هي التي جرت في أوروبا بين الكاثوليك والبروتستانت والتي قُتل فيها أكثر من مائة مليون نسمة وسنعطي 4 أمثلة فقط :

أ- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاما" متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew's Day massacre" حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط. ( معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص -323.).

ب- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينيا" بفرض المذهب البروتستانتي اعتبارا" من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر في بعض المناسبات الدينية.

ج- حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها 30 مليون.

د- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل في الحرب 6845 رجل دين كاثوليكي. ( معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص- 228)

بالإضافة إلى حرب البوسنة والهرسك التي اشتعلت مرتين بين الأرثوذكس الصرب والكاثوليك الكروات وفي المرة الثانية تحولت على المسلمين وتم ذبح مئات الآلاف من المدنيين على يد الأرثوذكس الذين يقولون هذا الدين دين سلام ومحبة والصليبين لم يكونوا مسيحيين !.

قالت المذيعة ناهد متولي :

تسائل أحد أحباءنا فى الإسلام : هل يليق مثل هذه التعبيرات لله ؟ وهل يليق أن نقول ابن الله ؟

قال زكريا بطرس :

نفس الموضع ونفس القصة إن الأخ المسلم يفهم أن الموضع فيه علاقة تناسلية وزواج وجسد ولكن أحب أقول لأخى المسلم أنا بحبك حقاً وأحب أن أفهمك الحقيقة … تعال معى للإسلام وفى القرآن هل هناك أشياء فى القرآن لا تليق بالله ؟

هناك تعبيرات فى حديث قدسى يقول الفقراء عيالى ولما يقول الحديث : الفقراء عيالى مقبولة ولما نحن نقول المسيح ابن الله غير مقبول فلابد للإنسان أن يكون عادل فى التفكير .

مثال آخر فى سورة طه يقول الرحمن على الكرسى أستوى وناقشنا ذلك سابقاً … فأى كرسى جلس عليه الرحمن وما حجم الكرسى ؟ هل هذا الكرسى غير محدود أيضاً .

فالأمور لا تؤخذ بالحرفية .. فهل الله يجلس وكيف يجلس الله !! فالأخ المسلم يسأل هذا يليق بالله وأنا أسأل هل يليق الجلوس لله ؟ إذن الأمور لا تؤخذ بالمعانى الحرفية .

أولا" : حسب قانون الإيمان المسيحي " المسيح هو ابن الله المولود له قبل كل العصور وهو إله حق من إله حق وهو مولود غير مخلوق" , وقد تم بيان معنى الابن حسب لغة الكتاب المقدس وكيف تم تغيير معنى بنوة المسيح لمعنى أخر مخالف لمعاني البنوة التي جاءت في العهد القديم والجديد وذلك في الفصل الثالث.
ثانيا" : القول الفقراء عيالي – لم يرد في القرآن بل هو في حديث كاذب ( مكذوب ), مع العلم أن عيالي تعني أعولهم ولا تعني أولادي وتم الرد على هذه الجزئية في الحلقة الثالثة.
ثالثا" : قوله " في أخر سورة طه الرحمن على الكرسي استوى" , قول كاذب قام بتكراره للمرة الثانية فالنص في القرآن " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه : 5] " وفي التفسير الميسر: الرحمن على العرش استوى أي ارتفع وعلا استواء يليق بجلاله وعظمته. فلم يأت القول أن الله على الكرسي جلس.
رابعا" : يقول لا يؤخذ النص بالمعنى الحرفي نقول لا يوجد في المسيحية نصوص واضحة حتى تؤخذ حرفيا" فلا يوجد الثالوث والاقانيم والتجسد الإلهي وخطيئة أدم والفداء وغيرها ونحن نقول هل يليق بالله أن يتجسد في بشر ويلطم على قفاه ويبصق على وجهه ويصلب وغيرها من أمور الذل والمهانة لأنه لا يريد أن يغفر خطيئة أكل أدم من الشجرة إلا بعد أن يتعذب أحد فاختار الله أن يتعذب هو ويموت هو على الصليب !!؟.
نعم نقول لا يليق بالله تعالى أن يتجسد في ذبابة أو في حيوان ولا يليق بالله تعالى أن يتجسد في إنسان يهان ويضرب ويقتل.
أم أن الصلب والبصق والضرب على القفا والوخز بالحربة وتعليق الشوك كان مجازيا" ؟.

خامسا" : القول أنا أحبك يا مسلم وسأبين لك أن في القرآن أقوال لا تليق على الله, معناه أن القائل تجد أن ما عنده فعلا" لا يليق ويحاول التبرير باستخدام أسلوب لا تعايرني ولا أعايرك فالحال من بعضه!.

يكمل زكريا بطرس فيقول :

ولكن لابد وأن نسأل ما الهدف وما الدلالة على ذلك وماذا وراء الرمز وما هى الكناية عن ذلك ونأخذ المعنى وليس الحرف فبالطبع يقصد القرآن أن الله ملك فتشبيه بالملك كما يجلس على العرش ويحكم ويقصد أن الله سبحانه وتعالى ملك العالم وهو المالك وهذا تعبير بلاغى وعلى هذا نقول يا حبيبنا المسلم لا تأخذ الكلام حرفياً لأنه أيضاً عندك فى القرآن أشياء حرفية لا تليق بالله ومثال آخر فى سورة الحديد إن الفضل ليد الله فهل ربنا له يد وما طولها وهل أصابع مثلنا ولها عضلات ومفاصل وعظام ولحم ؟ فإذا أخذنا الأمر بالحرف لا تقبل ولكن المعنى لهذا التعبير قوة الله وهو صاحب الفضل وملك الفضل ومعطيه .

أولا" : المسلم يثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة, فإن قال الله تعالى "يد الله", قال أهل السنة والجماعة إن الله تعالى أثبت لنفسه يدا" ولكن اليد لا نشبهها ولا نمثلها فلا نقول اليد تشبه كذا ولا نقول اليد مثل يد فلان. هذا مع اعتبار القاعدة الرئيسية أن الله تعالى ليس كمثله شيء .(..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11])
ثانيا" : الآية الكريمة هي الفضل بيد الله وليس الفضل ليد الله . ( لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد : 29]).
في التفسير الميسر : أعطاكم الله تعالى ذلك كله؛ ليعلم أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، أنهم لا يقدرون على شيء مِن فضل الله يكسبونه لأنفسهم أو يمنحونه لغيرهم, وأن الفضل كله بيد الله وحده يؤتيه مَن يشاء من عباده, والله ذو الفضل العظيم على خلقه.
ثالثا" : اليهود والنصارى هم أخر من يتحدث عن صفات الله تعالى فقد شبهوا الله بالخروف وبأنه يصفر للذباب ( الذي لا يسمع ) وأنه ينزل ليتأكد لأنه لا يعلم وأنه ينسى ووضع القوس لكي يتذكر وعده مع نوح وغيرها مما لا يليق بالله تعالى والنصارى خاصة جسدوه في صورة بشر يتعرض لكل أنواع الإهانة!.
رابعا" : نسوق بعض الأمثلة على صفات الله حسب ما وردت بالعهد القديم والجديد:
أ- الرب يصفر للذباب والنحل !!
(إشعياء 7 : 18 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور ).
ب- الرب خروف وشاة !!:
(رؤيا يوحنا 17: 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك)
ج- الرب ضعيف لم يستطع طردهم لأن لهم مركبات حديد !!:
القضاة ( 1 : 19 وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد ).
د- الرب يخرج الدخان من أنفه والنار من فمه !!:
( صموئيل الثاني الإصحاح 22 :8 - 11 نفث الله دخاناً من أنفه ....واندلعت نار من فمه .....وركب ....وطار ....ورآه الناس !).
ه- الرب يتعب ويستريح :
( تكوين 2 : 2 وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.)
كذلك في ( خروج 31 :17 : "هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».")
يحاول النصارى التهرب من هذه الجزئية فيقولون إن المعنى توقف وليس استراح !
والرد إن الكلمة العبرية الأصلية المُستخدمة هي ( شاباث ) بالعبرية, (سَبَتَ ) بالعربية.
وتعني التوقف بعد الإجهاد, فالمعنى في قاموس سترونج العبري:
" مصدر أولي بمعنى: يرقد ويسترخي, يكف عن القيام بالعمل بعد إجهاد ".
و- الرب ينسى ويحتاج لعوامل مخلوقة تذكره ما نسيه:
فحتى لا ينسى الله عهده ( حسب الكتاب المقدس ) مع نوح بأن لا يُغرق الأرض مره أخرى بعد الطوفان, وضع قوسه في السحاب, فعندما يرى المطر هاطلا يرى القوس فيتذكر الله أنه قد عقد اتفاقا" مع نوح عليه السلام, ألا يُغرق الأرض فيوقف المطر!:
( تكوين 9 : 11أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضاً بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضاً طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ». 12وَقَالَ اللهُ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ: 13وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ. 14فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَاباً عَلَى الأَرْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ 15أَنِّي أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضاً الْمِيَاهُ طُوفَاناً لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ. 16فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقاً أَبَدِيّاً بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ». 17وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا أَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ».).
كما جاء أيضا" في الكتاب المقدس أن الله تعالى عندما سمع أنين وصراخ بني إسرائيل, تذكر عهده معهم!.
(خروج 6 : 5 "وَأَنَا أَيْضاً قَدْ سَمِعْتُ أَنِينَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَسْتَعْبِدُهُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَتَذَكَّرْتُ عَهْدِي.")
ز- الرب يندم !, والندم لا يكون إلا عندما يسيء الشخص التصرف لأنه يجهل العواقب, وبعد التصرف يندم على فعلته !!, وهذا لا يجوز في حق الله تعالى الذي يعلم ما سيكون.
1- ( تكوين 6:6 فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».),
2- (خروج 32: 14 فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.).
3-(صموئيل الأول 15: 35 وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ).
ح- لا يعلم ما يجري على الأرض فينزل ليتأكد !!
( تكوين 18 :20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».).

هل بعد هذا كله يقول إن المسلمين قالوا إن لله يد ويسخر ويقول أصابع وغيره ؟؟‍‍‍

في الإسلام الله تعالى منزه عن كل نقص وعيب له صفات الكمال جميعا" ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى عما يصفون .

قالت المذيعة ناهد متولي :
ولكن تحكم عليها حرفياً فلا تُـقبل ؟ (تقصد أن ابن الله بالمعنى الحرفي )

قال زكريا بطرس :

لا تقبل لأن الله روح .

وكيف جعلتوه يصفر وينزل ليتأكد ويتجسد مرات في حمامة ومرات في إنسان وكيف قيل في أول سفر التكوين أن آدم وحواء سمعا صوت الله ماشيا" في الجنة !!؟؟
( تكوين 3 : 8 وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. ).
الواضح أن القساوسة عندما يشرحون ويفسرون إيمانهم يفسرونه على خلاف الاعتقاد الراسخ عندهم وعلى خلاف قانون الإيمان والنصوص الواضحة وذلك للبعد والهروب من التناقض.

أكمل زكريا بطرس فقال :

وفى سورة البقرة تقول أينما تولوا فثم وجه الله ولو أخذنا الأمر حرفياً ما شكل الله فى وجهه ؟ ولون عينيه وما شكل باقى الأعضاء ؟ ..إذن لو أخى المسلم وافق على المعانى الحرفية فإذن أنا أسأله ما يليق وما لا يليق فى القرآن ؟ ولكن هذا تعبير بلاغى هدفه ربنا موجود فى كل مكان أى أينما تنظر وفى أى اتجاه . الله موجود ومالئ الكون وكذلك عندما تقول ابن الله لا نعنى التناسل الجسدى ولكن له معنى راقى . لذلك فالظهور من الآب فى صورة بشر مثل ظهور الفكر وتجسده. ونسألك هنا من أبو المسيح ؟ هل له أب جسدى ولكنه منسوب إلى الله مثل الفقراء عيالى أى ليس لهم أب يعتنى بهم والمسيح أصلاً ليس له جسدى فإذن ابن من ؟ .

أولا" : ليس معنى الآية الكريمة أن الله موجود في كل مكان, بل معنى الآية أنكم تبتغون رضا الله.
وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 115]
في التفسير الميسر: ولله جهتا شروق الشمس وغروبها وما بينهما, فهو مالك الأرض كلها. فأي جهة توجهتم إليها في الصلاة بأمر الله لكم فإنكم مبتغون وجهه, لم تخرجوا عن ملكه وطاعته. إن الله واسع الرحمة بعباده, عليم بأفعالهم, لا يغيب عنه منها شيء.
وبقراءة الآية التالية يتضح المعنى أكثر: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً [الإنسان : 9]

ثانيا" : تم بيان معنى ابن الله حسب مصطلح الكتاب المقدس في العهد القديم والعهد الجديد وتم بيان أن اللفظ لم يطلق إلا على إنسان مخلوق ولم يطلق في أي مرة على الكلام أنه ابن الله ولا على الفكر أنه ابن الله ولا على الحياة أنها ابن لله , بل أطلق اللفظ على المؤمنين وعلى الأنبياء.
ثالثا" : عدم وجود أب للمسيح عليه السلام لا يعني أنه الله أو ابن الله فآدم عليه السلام لم يكن له أب جسدي وكذلك حواء ولا يعني هذا أنهما فكر الله المتجسد أو عقل الله المتجسد.

أكمل زكريا بطرس فيقول :

وعلى هذا القياس نقول أن هناك تعبيرات فى القرآن ذاته تفسيرها بالنص الحرفى مرفوضه تماماً ولابد أن تؤخذ بالدلالة والمعنى .. وكذلك تقصد بابن الله فى المسيحية أى المنسوب لله ، الخارج من عند الله ، فكر الله المتجلى ، كلمة الله الظاهرة فى الإنسان . وهذا الكلام بالنقاش يعنى منطق سليم .. واحد + واحد يساوى أثنين ولكن أيضاً هذا المنطق يقنع العقل فقط وليس الروح ومع محاولاتنا لتبسيط الفكرة . ولكن بالنسبة للروح لابد من تلامس إلهى.

أولا" : حسب قواعد تفسير القرآن وقواعد تفسير الكتاب المقدس وكل قواعد التفسير للكتب, النص يؤخذ على ظاهره ولا يتم تفسيره بمعنى مخالف للظاهر إلا بوجود الدليل أو لاستحالة أخذ النص على ظاهره, وبتطبيق هذه القاعدة نجد أنه عندما ذكر في الكتاب المقدس أن أدم ابن الله وداود ابن الله تم التفسير بالقرب من الله تعالى وأن الله تعالى يرعاهم وهذا التفسير لا يخالف أي قواعد للتفسير, ولكن عندما ذكر أن المسيح ابن الله تم تفسيرها أنه أقنوم لله وأنه هو الله وهذا تفسير ليس له أي دليل .

ثانيا" : لقد قال زكريا بطرس في الحلقة الخامسة : "" ابن الله بمعنى الذي من الله مثل عندما نقول بنت شفة بمعنى الذي استمعنا إليه من الشفتين ومثل بنات الفكر بمعنى أن الفكر معلن عنه فى كلام أو صور هذا هو المعنى وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد..."" فالكلام متناقض يقول ابن الله لها معنى مجازي ثم يقول ابن الله تعني الله !!.

ثالثا" : لو كان ابن الله بمعنى الخارج من عند الله فالملائكة أيضا" يكونون أبنائه بمعنى من عنده وبمعنى منه وبمعنى أنهم هم الله, وقدرة الله نابعة من الله فتكون قدرة الله ابنا" لله من الممكن أن تتجسد في أي كائن حي لتصنع المعجزات, وروح الله تكون أيضا" ابنا" لله, ورحمة الله تكون هي أيضا" ابنا" لله .
رابعا" : أين الأدلة الكتابية من أقوال السيد المسيح أو من أقوال أنبياء العهد القديم بهذه الأمور الحيوية ؟, هل فضل كتبة الأناجيل الكتابة عن الحمار الذي امتطاه السيد المسيح في أربعة أناجيل وتجاهلوا بيان من هو المسيح ؟, وهل فضل بولس كتابة صفحات من سلاماته وقبلاته إلى بريسكيلا وغيرها وتجاهل كتابة لفظ واحد عن الثالوث !؟0

قالت المذيعة ناهد متولي :

فعلاً يا أبونا لأن فى الإسلام الله سبحانه وتعالى فهو متعالى وفوق كل البشر وهناك حواجز كبيرة بينى وبينه ولكن بالنسبة لنا فى المسيحية الله أب حنون فالله داخلى وأقرب لى من نفسى. والأخوة المسلمين يستصعبون جداً هذه التعبيرات : الله أب وأنا ابن لله والمسيح ابن لله .

أولا" : لقد بينا من قبل أن هذه لصفات ليست صفات نقص ولا تتعارض مع صفات الله تعالى الأخرى مثل الودود الرحمن الرحيم الغفور.
ثانيا" : بينا وجود صفات الله تعالى مثل الجبار والمتعال في الكتاب المقدس وذلك في الرد على الحلقة الرابعة.

ثالثا" : الله تعالى قريب من عباده فقد قال الله تعالى وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]

رابعا" : قالت المذيعة أنها ابنة الله والمسيح ابن الله, فإن كان المعنى مجازيا" يعني القرب من الله وقع هذا المعنى على المسيح عليه السلام وإن كان المعنى فعليا" فهي بذلك تعني أنها هي الله المتجسد !.

قال زكريا بطرس :

أعطيك مثلاً الكاتب المشهور الأستاذ توفيق الحكيم الله يرحمه وأفتكر أنه فى أواخر أيامه كتب فى جريدة الأهرام .....منذ الآن إلى وفاتى سوف لا أستخدم قلمى إلا مع أحاديثى مع الله وذلك بعد وفاة أبنه إسماعيل وأبتدأ يكتب فى الأهرام مناجاة مع الله ...... . مثال : قلت لله كذا وكذا وقال الله لى كذا وكذا .. ...... فلك أن تتخيل معى ماذا حدث من كارثة ورد فعل عنيف تجاه الكاتب الكبير .. فكيف تكلم الله وهو يكلمك أأنت نبى كى يكلمك الله واتهموه بالكفر .

والفكرة كما قلت أنه هناك حاجز وحجاب يفصل الإنسان عن الله وهذا استحالة والمسيحية ليست بهذا الفكر لأن الله بدونه لا أستطيع الحياة فحبه يملأنى وروحه يقوينى والله قريب منى جداً ..

أولا" : المسلم يدعو ويناجي الله تعالى وهو يشعر في كل حين أن الله تعالى مطلع عليه ويسمعه ويستجيب لدعائه... قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ . [البقرة : 186].
ثانيا" : توفيق الحكيم في مقالاته التي كان عنوانها "حوار مع الله" , كان يأتي بكلمات وألفاظ على أنها كلمات وألفاظ الله تعالى مثل: قال الله لي إن الظروف الاقتصادية قد أثرت تأثيرا" كبيرا" على الحالة الاجتماعية في.... وبالطبع هذا ليس كلام الله ولا يتم نسب كلام إلى الله تعالى والله تعالى لم يقل هذا الكلام !!!و فالله تعالى يرسل رسالته عن طريق الأنبياء والباب ليس مفتوحا" لغير الأنبياء بأن يخرج كل يوم شخص ويقول قال لي الله شجع الفريق الفلاني بدلا" من الفريق الفلاني!!.

أكمل زكريا بطرس فقال :

فى سفر الرؤيا يقول " هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع وأقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه أتعشى معه وهو معى " وهنا إن سمع أحد صوتى وفتح الباب يقصد به الإرادة باب الإرادة ، باب الأشواق ، باب القلب وبكل هذه يفتح ويقل له يارب أنا حياتى مفتوحة لك فأدخل إلى حياتى يارب ونورنى وباركنى ولابد أن يكون إيمان فعلاً أنه سيستجيب وهناك إخلاص بأنه يريد الله فى حياته ونؤكد على الثقة فى استجابة الله له .

أولا" : كاتب سفر الرؤيا الموجود بالكتاب المقدس هو مجهول.
ثانيا" : وصف كاتب سفر الرؤيا الله تعالى بأنه خروف فقال ( رؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.)

وأيضا" ( رؤيا 22 : 1 واراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلّور خارجا من عرش الله والخروف.).

ثالثا" : سفر الرؤيا تمت إضافته للكتاب المقدس بعد خلاف كبير بين آباء النصارى ونقاشات مطولة حول هل تتم إضافته واعتباره بالوحي أم لا يرقي لمستوى الوحي الإلهي !؟, ولا تزال الكثير من النقاشات تدار حوله وحول التفسير الرمزي لأعداده .
رابعا" : أقوال ووصايا السيد المسيح لا تتعدى وصايا العهد القديم وهي الحفاظ على الوصايا ولم يأت بها أن الله تعالى يقول أنه يقف بالباب ينتظر من يفتح له الباب ليدخل في حياته مثلما قال المجهول كاتب سفر الرؤيا !! ( متى 19 : 17 –18 .. فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. 18 قال له ايّة الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور.).

قالت المذيعة ناهد متولي :

سؤال ما هو هدف عقيدة التجسد ولماذا تؤمنون بتجسد الله فى المسيح ؟

قال زكريا بطرس :

هذا مهم ولكن قبل ذلك هناك أسئلة عرضت عليه كثيرة سابقة على هذا السؤال وهو هل الله ترك السماء وترك العالم لما تجسد فى المسيح ؟ وهذا سؤال منطقى وبدوره يكون عقدة فكيف ذلك ؟..........أنتم تقولون تجسد ولو صدقنا إلى حين هذا التجسد .. فمن كان فى السماء ومن كان يحكم العالم ؟

وفى الحقيقة الرد على هذا .. فى سورة النور آية 25 يقول الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فى مصباح والمصـباح فى زجاجة والزجاجة تضئ كأنها كوكب درى . كمشكاة هنا { فتحة فى حائط } ونلاحظ أن الزجاجة لم تحجب نور المصباح .... والله يساوى نور السماوات والأرض ويقول أنه لا شئ يحد النور. ونحن نقول أن الله نور السماوات والأرض وتجلى فى جسد المسيح والنور لم يحجب بجسد المسيح لأن نوره لا يحده مكان.

أولا" : أين الدليل الكتابي على ذلك من أقوال السيد المسيح ؟؟, فلم يقل السيد المسيح أنا الله أو ثالوث أو أقانيم أو اللاهوت حل في الناسوت !!.
ثانيا" : الآية الخاصة بسورة النور تعطي المثال عن نور الله وليس عن الله, ونور الله ليس هو الله ورحمة الله ليست هي الله.
ثالثا" : لا علاقة للمصباح والزجاجة التي لا تحجب النور بالله وأن المسيح لم يحجب اللاهوت !,
فالضوء الذي لم يحجبه الزجاج هو عرض ناتج من المصباح ( المصباح أنتج ضوءا" والزجاجة مررت الضوء ولم تحجبه ).
رابعا" : القول أن الله تعالى تجسد في المسيح ولم يحجب ألوهيته بل استمرت كما هي في العالم أجمع, لا يعني أن المسيح هو الله, وحسب هذا القول فلا مانع من أن يكون الله متجسدا" في العديد من الكائنات طالما هو في كل مكان ويتجسد ولا يمنع تجسده اللاهوت من أن يكون موجودا" في مكان أخر ولا يزال حتى بعد تجسده غير محدود في العالم أجمع كما هو, وإن لم يكن هناك دليل كتابي واضح على تجسد الله في المسيح, فلا داعي للبحث عن أدلة كتابية لتجسد الله في آخرين!!.

أكمل زكريا بطرس فقال :

وفى سورة القصص وفى سورة طه وسورة النمل عن حديث الله لموسى من الشجرة ويقول له إنى أنا الله ولا إله إلا أنا والسورة يقول بورك من فى النار ومن حولها .
ونسأل هنا عندما كان الله فى الشجرة إذن من كان فى السماء وهذا نفس السؤال وتجلى أيضاً فى الجبل فى سورة الأعراف " تجلى ربك للجبل " فإذن من كان فى الدنيا بعد ذلك .

أولا" : لم يتحدث الله تعالى لموسى من الشجرة وتم الرد على شبهات التجسد في الرد على الحلقة الخامسة .
ثانيا" : قوله تجلى ربه للجبل لا يلزم التجسد فعقيدة أهل السنة والجماعة أن لله تعالى في السماء وتجلي الله تعالى للجبل لا يعني أن الله تعالى حل في الجبل.

أكمل زكريا بطرس فقال :

وفى صحيح البخارى ... قال النبى ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة فى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول من يدعونى استجيب له . فإذن من كان فى السماء العليا ؟ أليس أحداً هناك ؟ إذن الموضوع تعبيرات والله موجود في كل مكان و لا يخلوا منه مكان فهذا كان موضع مهم لابد من إيضاحه وننتقل إلى سؤالك ما هو هدف عقيدة التجسد أو لماذا تجسد الله فى المسيح ؟

أولا" : الحديث واضح وثابت, والمسلم يبني اعتقاده على نصوص واضحة, والحديث يقول ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ويؤمن المسلم بنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا بناءا" على النص الواضح والثابت ويقول المسلم إن الله تعالى ينزل نزولا" يليق بعظمته وجلاله فسبحانه ليس كمثله شيء.
ثانيا" : كيف تؤمنون بأن الله تعالى يملأ كل الكون أو أن الله تعالى تجسد في المسيح ولم يمنع تجسده في المسيح أن يكون لاهوته في العالم أجمع ولا يوجد أي نص لإيمانكم بهذا ؟.
ثالثا" : نصوصكم الواضحة أن الله تعالى في السماء كما يقول الإسلام تجاهلتموها وقلتم أن الله تعالى في كل مكان وأنه يتجسد تحقيقا" لعقيدة لم تبنى على الكتب والدلائل والنصوص كالتاليك
- ( ملوك أول 8 : 30 واسمع تضرع عبدك وشعبك اسرائيل الذين يصلّون في هذا الموضع واسمع انت في موضع سكناك في السماء واذا سمعت فاغفر.)
- ( ملوك أول 8 : 32 فاسمع انت في السماء واعمل واقض بين عبيدك اذ تحكم على المذنب فتجعل طريقه على راسه وتبرر البار اذ تعطيه حسب بره. ).
- ( مزمور 11 : 4. الرب في هيكل قدسه.الرب في السماء كرسيه.... )
- ( مزمور 115 : 3 ان الهنا في السماء.كلما شاء صنع.)
- ( لوقا 11 : 2 فقال لهم متى صلّيتم فقولوا ابانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك. )
- (رؤيا 11 : 19 وانفتح هيكل الله في السماء وظهر تابوت عهده في هيكله .. .)
- (يوحنا 20 : 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. )

- ( تكوين 18 :20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».).

فهل بعد كل النصوص السابقة التي توضح أن وجود الله حسب نصوص العهد القديم والجديد في السماء, تقولون أن الله تعالى في كل مكان وبدون تقديم الدليل !؟.

قالت المذيعة ناهد متولي :

ما هو هدف تجسد المسيح ؟؟

قال زكريا بطرس :

ذلك سيبقى موضوع حلقة أخرى ...

سيتم الإجابة عن موضوع الخطيئة والفداء والصلب في الرد على الحلقة التالية حيث سيشرح زكريا بطرس أهداف التجسد الإلهي.

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...