الاثنين، 9 مارس 2009

الرد على زكريا بطرس الحلقة الخامسة.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.....

الرد على الحلقة الخامسة.

تبدأ المذيعة ناهد متولي بالقول:

هناك سؤال يسأله لنا أحباؤنا فى الإسلام وهو :

من هو المسيح فى المسيحية هل هو الله أم ابن الله هل هو إله أم إنسان ؟ نرجو من قدسك أن توضح هذه الحقيقة ؟ وسنأخذ فى هذه الحلقة الجزء الأول من السؤال … من هو المسيح فى المسيحية ؟ الله أم ابن الله ؟

بعد أن ذكر زكريا بطرس الكثير من الكلمات التي تبين أن ابن لها معنى مجازي مثل ابن السبيل التي تعني ملازم للطريق وابن النيل التي تعني يعيش بجواره أو من مصر وابن عشرة التي تعني أن عمره عشر سنوات وراجل ابن راجل تعني المساواة في الرجولة وغيرها قال :

ابن الله بمعنى الذى من الله مثل عندما نقول بنت شفة بمعنى الذي استمعنا إليه من الشفتين ومثل بنات الفكر بمعنى أن الفكر معلن عنه فى كلام أو صور هذا هو المعنى وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد مثل بنات الفكر ظاهرة فى كلمات تكتب بالحبر على ورق والأفكار تجسدت فى حبر على ورق أليس هذا صحيح ؟ .. ففكر الله تجسد فى جسد إنسان .

ونلاحظ أنه قال ابن الله بمعنى الذي من عند الله , ثم قال ابن الله يعني الله !!.
وقد قمنا ببيان كامل لمعنى الابن حسب الكتاب المقدس في نهاية الرد على الحلقة الثالثة.
ثم قال زكريا بطرس :

سمعت تشبيهاً لطيفاً جداً وهو من صاحب فكر تجسد الله فكرة الحبل بالمسيح وظهور الله فى جسد الإنسان . بالطبع الله هو صاحب هذه الأفكار بمعنى الله أبوها وتؤكد هنا أن ابن الله بمعنى مساوى لله أى هو من الله مثل ابن الطائر .. طائر ، ابن السمك : سمك ، وابن الإنسان : إنسان ، وابن الله : الله وهذه هى المدلولات .. وننصح أن الموضوع يحتاج أتساع ذهن وتقبل الرؤية المتسعة وعلى الإنسان لا يقصر الرؤية ويبقى ذهنه فى حدود ضيقة.

نرد على هذه الأمثلة الواهية بأن ابن الإنسان إنسان أخر وليس نفس الإنسان وابن الطائر طائر أخر وليس نفس الطائر وعلى حسب قانون الإيمان المسيحي ابن الإله إله أخر ( إله حق من إله حق !!) , وعلى حسب قول زكريا بطرس السابق ابن الله هو الله أخر !!.

لا توجد أي نصوص صريحة بل تلاعب وأمثلة وعندما يجدون أن المثال لا ينطبق يقولون هذا مثال للتوضيح فقط فلا تتوقع تطابق بينه وبين الحقيقة !!, أما خط الدفاع الأخير فهو إن الموضوع فوق العقل !!, كيف عرفتم ما هو فوق العقل !!؟؟.

ثم قال زكريا بطرس :

.. إذن المسيح هو الله ظاهر فى الجسد ..

وبالطبع هذا لم يرد على لسان السيد المسيح ولم يرد في الكتاب المقدس على لسان الحواريين.
ولم يقل أبدا" السيد المسيح أنا الله الظاهر في الجسد, ولا يوجد أي مبرر لأن يظهر الله في الجسد ليموت على الصليب حتى يكفر عن خطيئة آدم لأنه يحب البشرية !!.
أقوال السيد المسيح واضحة جدا" مثل : أنا إنسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله, أنا ذاهب إلى إلهي وإلهكم , الذي أرسلني, لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا" ...الخ. وقد عرضنا جانب من الأقوال الواضحة الصريحة التي تنفي الألوهية في أخر الرد على الحلقة الثالثة.
وبينا من قبل أن الاستدلال بالعدد الذي يقول إن سر التقوى عظيم, باطل من جوانب عدة بيناها في أخر الرد على الحلقة الثانية.

ثم قال زكريا بطرس :

والنقطة التى دائماً تصيب الأخ المسلم بالصدمة : كيف يكون الله إنسان يأكل ويشرب وينام وأشياء أخـرى ؟ فكيف ذلك وتفكير دائماً أننا نعبد إنسان ؟؟

وهنا نقول إن المسيح له طبيعة جسدية مثلى ومثلك تماماً ولكن بدون خطية وله طبيعة أخرى أن الله ظاهر فيه اللاهوت ظهر فيه مثلما قلت أن الله تجلى للجبل وتجلى فى الشجرة وإذا تجلى فى نبات وهو الشجرة وتجلى فى جماد وهو الجبل أ فكثير أن يتجلى فى الإنسان وهو أرقى المخلوقات ولكن الموضوع هو التعصب وتفضيل الأذهان يجعل الإنسان يخاف يصدق هذه الأفكار جيداً وهذا يجعل الإنسان يرفض الأفكار من بدايتها … لكن لو فكر جيداً أن الله تجلى للجبل وهو جماد وتجلى للشجرة وهى نبات فهل يعتبر كفر أن الله يتجلى فى إنسان ؟ وهو ملك الخليقة.

أولا" : الحديث على أن للمسيح أكثر من طبيعة, هو خلاف بين الكنائس حيث لم يأت أي نص للسيد المسيح يقول أن له طبيعتين متلازمتين لا ينفصلان ولا يمتزجان أو قال أنا لي طبيعة واحدة لاهوتية وناسوتية بل هي أراء آباء أقرتها أو رفضتها المجامع التي تم عملها.
ثانيا" : لم يقل السيد المسيح في أي وقت أنا عندي أكثر من طبيعة , أو أن اللاهوت حل في الناسوت أو أنا إله مع إنسان متحدين بغير اختلاط ولا امتزاج ولا أي من الأمور التي تعتقدها الفرق المسيحية الحالية والتي أقرتها في القرون التي بعد المسيح عليه السلام.
ثالثا" : أقوال السيد المسيح الواضحة التي تنفي الألوهية تم وضعها في نهاية الرد على الحلقة الثالثة.
رابعا": يخلط القس بين تجلى إلى ؟ أو ظهر إلى وظهر في , فيقول إن الله تجلى للجبل ولا نعترض ثم يقول ما المشكلة أن يتجلى في ( في وليس إلى ) إنسان !!؟؟, وبنفس هذا المنطق الفاسد ما المانع أن يقول أن الله تجلى في حيوان أو حشرة !!؟؟ ( سبحان الله تعالى عما يصفون ).

قالت المذيعة ناهد متولي:

ولكن إخواننا فى الإسلام يسألونا دائماً هو الله أم ابن الله ارجو أن قدسك توضح أنه لا يوجد فرق ؟

نذكر أن القمص زكريا بطرس قال منذ قليل
ابن الله بمعنى الذى من الله مثل ...... وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد

قال زكريا بطرس :

عندنا آية كتابية تلخص كل الموضوع تقول فى رسالة معلمنا بولس إلى ابنه تيموثاوس أصحاح 3 وعدد 16 تقول " عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " بمعنى أن المسيح هو الله من جهة اللاهوت وابن الله بمعنى الخارج من الله وظاهر فى الجسد من جهة الناسوت وابن من الناحية اللاهوتية أى من طبيعة الله أى طبيعة لاهوتية حلت فى جسد بشرى طاهر وعلى هذا نقول أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين . وأتحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، بمعنى أن اللاهوت ظل كما هو والناسوت كما هو .. وضربنا مثلاً سابقاً عن الحديد المحمى بالنار

أولا" : القول الذي ذكره هو قول بولس الذي لا يوجد أي دليل على أنه قاله بالوحي الإلهي فهوليس قول السيد المسيح فهل ترك السيد المسيح هذا الأمر ولم يخبر به أحد حتى اكتشفه أو عرفه بولس الذي لم يقابل السيد المسيح بل قال أنه شاهده في رؤيا !!.
ثانيا" : الرسالة التي بها النص هي رسالة من بولس إلى صديق له يسمى تيموثاس وهي مليئة بالسلامات والتحيات فكيف يتم اعتبارها وحيا" ويتم وضعها بالكتاب المقدس وكمثال : (( رسالة بولس الثانية إلى تيموثاس 4 : 13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب ايضا ولا سيما الرقوق))!!.
ثالثا" : هناك اختلاف بين المخطوطات في اللفظ وهناك قناعة تامة أن اللفظ الله , تم إضافته لاحقا" , لذلك حذفت الترجمة الكاثوليكية والترجمة العربية المبسطة اللفظ بالإضافة ل 7 تراجم إنجليزية منها العالمية والأمريكية والبريطانية والنسخة المنقحة والملك جيمس المعدلة , بينما أبقتها الطبعات الحديثة من الترجمة القديمة ( 1611 ) للملك جيمس وترجمتها العربية سميث فان دايك التي تتمسك بها الكنيسة الأرثوذكسية في الوطن العربي !!.
لذلك النص تم الرد عليه بالتفصيل في أخر الرد على الحلقة الثانية.
رابعا" : تم الرد على مثال الحديد والنار والاتحاد بينهما في أخر الرد على الحلقة الثانية.

قالت المذيعة ناهد متولي :

إذاً نستطيع القول لإخواننا المسلمين لا يوجد فرق بين ابن الله والله ونتطرق إلى الجزء الثانى هل هو إنسان أن ابن الإنسان ؟؟

قال زكريا بطرس :
هنا نفس المنطق كلمة ابن تفيد من ذات الطبيعة ابن الطائر : طائر وابن السمك : سمك وابن الإنسان هو من طبيعة الإنسان .. فالمسيح من جهة الناسوت إنسان ابن إنسان ويحمل طبيعة البشر الإنسان أخذه من بطن العذراء مريم ونستطيع القول بأنه إنسان وابن الإنسان .

وفى القرآن يقول المسيح عيسى ابن مريم ومريم إنسان إذن هو ابن الإنسان وابن الله وهو الله وابن الله متحد فى طبيعة فريدة هى المسيح .

أولا" : كما قال ابن الطائر طائر نوافق ولكنه طائر أخر, إذن ابن الإله إله أخر ,إذن ابن الله الله أخر.
ثانيا" : موضوع أن المسيح من جهة الناسوت كذا ومن جهة اللاهوت شيء أخر, لا توجد عليه أي أدلة من أقوال المسيح ولا الأنبياء عليهم جميعا" السلام وغير مطابق للعقل, فلا يوجد نقل أو عقل في اللاهوت والناسوت.

قالت المذيعة ناهد متولي :

يقولون أن المسيح نفسه يقول فى الكتاب المقدس ، والآية تكررت كثيراً ، أنه الإنسان ويقولون أنه عندما قال المسيح عن نفسه أنه ابن الإنسان إذن نفى عن نفسه اللاهوت .

نعم , نقول هذا إن كان قد كرر المسيح عليه السلام القول أنا إنسان أنا إنسان في كتابكم ولم يقل أنا الله أبدا" , لماذا تعتبرونه إله وإنسان وأنه هو الله ظاهر في الجسد !!؟

قال زكريا بطرس :

لا ، عندما يتكلم من جهة الإنسان فيقول ابن الإنسان ، فهو فى الكتاب المقدس يقول شريككم فى الطبيعة البشرية اقتراب بالحق إلينا وتكلم أيضاً على أنه ابن الله ونلاحظ أنه سبب من أسباب الصلب أنه قال عن نفسه أنه ابن الله معادلاً نفسه بالله .

أولا" : لم يقل السيد المسيح أنا أتكلم بطبيعة وعندي طبيعة أخرى, ولم يذكر إلا أنه إنسان وأن الله أرسله وأنه صاعد إلى إلهه وإله من حوله وأنه لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا" ولا يعلم موعد الساعة وغيرها من الأدلة الكثيرة التي تنفي الألوهية أو وجود لاهوت مع الناسوت ( راجع أقوال المسيح في نهاية الرد على الحلقة الثالثة).
ثانيا" : لا يوجد في الكتاب المقدس أن المسيح قال ( شريككم في الطبيعة البشرية ),ولم يقل المسيح عن نفسه أنه ابن الله بمفهوم مختلف عن المفهوم المتبع بالكتاب المقدس مثل : (رسالة يوحنا الأولى 3: 1-2 أنظُروا كم أحَبَّنا الآبُ حتّى نُدعى أبناءَ اللهِ، ونحنُ بِالحقيقَةِ أبناؤُهُ.).
(للمزيد مراجعة معنى الابن حسب الكتاب المقدس في الرد على الحلقة الثالثة).

قالت المذيعة ناهد متولي :

نرجو من قدسك أن تشرح لنا كيف أن المسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد نرجو إيضاحاً أكثر .

قال زكريا بطرس :

لقد قلنا قبلاً أن الله فى الكتاب المقدس ظهر فى صورة مادية، فيقول أن الله ظهر لموسى فى العليقة أى شجرة،

لا يعنينا أن الله في كتابكم تجسد في شجرة أو نبات أو سحاب أو حيوان أو في إنسان لكي يكلم نبي من الانبياء , فنحن ننزه الله سبحانه تعالى عن هذا !!.
ونجد أن قدرة الله تعالى تصل برسالته أو إرادته بدون أن يتجسد.

أكمل زكريا بطرس فقال :

ونفس الشئ ذكر فى القرآن فى سورة القصص وسورة طه وسورة النمل الذى يقول فيها " هل آتاك حديث موسى إنقضى الأجل وصار بأهله فأنس من جانب الطور ناراً فقال لأهله أمكثوا فأنى آنست ناراً لعلى آتيكم بخبر منها أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ، فلما آتاها نودى من شاطئ الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة . وهنا بالتحديد يتكلم من شاطئ الوادى الأيمن وليس من السماء وفى البقعة المباركة من الشجرة بمعنى أكثر تحديداً يقول يا موسى إنى أنا الله رب العالمين أخلع نعليك لأنى بوادى المقدس طوى . وطوى هنا اسم الوادى وأضيفت إليها فى سورة طه لا إله إلا أنا وفى سورة النمل يضيف إليها بورك من فى النار ومن حولها !!.
أولا" : لم يأت في القرآن ولا في السنة أن الله تعالى تجسد في الشجرة أو في النار أو في إنسان, وبالتالي لم يأت أي من هذه الأقوال في أي كتاب من كتب التفسير المشهورة ولم يذكره أي من المفسرين وبالتالي التجسد هو منهج بعيد كل البعد عن الإسلام ومحاولة إلصاقه بالإسلام تنم عن كذب وتلاعب صريح أو عن جهل فادح.
ثانيا" : قال زكريا بطرس أن الله تعالى قال في القرآن ( أخلع نعليك لأني بالوادي المقدس طوى ), وهذا كذب واضح فالآية الكريمة هي((إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى [طه : 12]))
فالآية إنك بالوادي وليست أن الله قال إنني .... وبالطبع يتكلم القص ويفرح أتباعه لأنهم لا يبحثون وراءه !!.
أكمل زكريا بطرس فقال :
فمن إذن فى النار ومن حولها ونلاحظ هنا استخدام كل أدوات التأكيد منها إن التأكيدية .. ففى الآية يقول إنى أنا الله رب العالمين وهناك أسلوب أخر فى التوكيد وهو تكرار الكلمة إنى أنا والياء فى " إنى " ضمير المتكلم يؤكدها مرة أخرى بأنا وهذا تكرار لضمير المتكلم والمفروض فى الحالة العادية يقول أنا رب العالمين أو إنى رب العالمين وهناك أسلوب آخر للتوكيد وهو أسلوب القصر فى لا إله إلا أنا بمعنىأنه لا يوجدإله آخر إلا أنا الله ..
أولا" : يقول الله تعالى وبورك من في النار !!!, وهذا بالطبع بعيدا" عن ما ذهب إليه القمص من أن الله تعالى كان متجسدا" ومحدودا" في النار ويقول وبورك من في النار !!.

( من في النار ) جاءت في تفسير بن كثير والقرطبي والطبري أن النار ( أو هي نور متوهج )هي حجاب الرحمن تعالى وانها كانت متصلة إلى السماء.

كما جاءت ( من في النار ) بمعان أخرى ليس فيها أن الله تعالى كان متجسدا" فيها !!.
فجاءت بان المقصود بها هو الملائكة.

وجاءت بمعنى القريب من النار وهو موسى عليه السلام, فحرف الجر ( في ) يأتي بمعاني متعددة ولا يلزم حلول الشخص داخل المكان بذاته مثل القول فلان كان في البحر أو كان في النيل فمن الممكن أن تعني أنه كان على الشاطيء بالقرب من البحر أو على شاطئ النيل ولم يكن داخل أي منهم.
ثانيا" : لا معنى لتكرار ما يذكره من أن في القرآن الله يقول إني أنا الله ويقول وأنا الله وغيرها, فكل هذه أساليب يستخدمها الله تعالى فقد قال لإبراهيم عليه السلام:
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]
وقال تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]
وقال تعال لموسى عليه السلام : إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [طه : 14]
وقال تعالى : وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ [المؤمنون : 52]
ثالثا" : كما بينا أن في القرآن آيات واضحة وأحاديث واضحة تنفي تجسد الله تعالى, فإن كان المتحدث يبحث بحثا" صريحا" عليه وضع كل الأدلة وما ينافيها , أما أن يأتي بشيء متشابه ويفرضه

حسب فهمه على أدلة واضحة وصريحة مضادة له ففي هذا أم خداع وكذب صريح أو جهل تام يناقض كل طرق البحث العلمي السليم.

يكمل زكريا بطرس فيقول :

ونلاحظ هنا استخدام أدوات التأكيد فى أن وتكرار الكلمة وأسلوب القصر . إذن الله ظهر فى الشجرة .

لم نجد أي من آيات القرآن تقول إن الله ظهر في الشجرة, فكيف وصل لهذا الاستنتاج !؟.
نتحدى أن يأتي بأي نص يقول إن الله ظهر في الشجرة أو ظهر في النار كما يدعي.

يكمل زكريا بطرس فيقول :

والمعتزلة هنا يقولون أن كلام تجسد فى الشجرة وتكلم منها كمثل تجلى الله فى الجبل وتكلم منه وإذا تجلى فى الجبل والشجرة وتكلم منها فهل هذا صعب وعسير أن تجلى فى إنسان ؟

بالطبع أكثر من 99 بالمائة ممن تحدثهم لا يعلمون معنى المعتزلة !!, كما أنك لم تذكر من قال هذا من المعتزلة !؟, وبأي حال المعتزلة فرقة لا تعنينا مثلما لا يعنيكم المورمون أو شهود يهوه, فلو أخبرتك بالمثل أن شهود يهوه يقولون أن المسيح هو بشر وليس هو الله والبروتستانت يقولون أن الأسفار القانونية ليست جزءا" صحيحا" من الكتاب المقدس والكاثوليك يقولون أن للمسيح طبيعتين ويقولون أن الروح القدس منبثق من الآب والابن وليس من الآب فقط كما تقولون, فهل تترك إيمانك لأن هناك من قال عكس هذا أم يجب أن يكون القول من علماؤك أنفسهم أو بالأدلة الصحيحة المنطقية !؟.

يكمل زكريا بطرس فيقول :

وهناك فريق إسلامى يقول أن هذا ليس كفر ولا إله إلا الله مثل أهل الناصرية والإسحاقية فى كتاب الملل والأهواء والنِحَل الجزء الثانى صفحة 25 يقولون أن الظهور الروحانى بالجسد الجسمانى لا ينكره عاقل كظهور جبريل وهو روحانى فى صورة إعرابى وتمثله فى صورة البشر والأحاديث النبوية تقول أن جبريل كان يظهر للرسول فى صورة طحية الكلبى يعنى فى صورة إنسان كامل وهنا نقول أن أهل النصيرية والإسحاقية يؤيدون الظهور الروحانى فى صورة جسد وهذا ممكن جداً ولا ينكره عاقل ..

أولا" : كتاب الملل والنحل هو كتاب يجمع كل الاعتقادات حتى اعتقاد من يعبدون الفأر أو النار, فحديثه عن فرقة انشقت عن الإسلام وتؤمن بشيء مخالف عنه لا يعنينا ولا يلزمنا كما بينا في الفقرة السابقة من أن شهود يهوه لا يعنيكم معتقدهم ومن خرج عن الإسلام لا يعنينا معتقده.

ثانيا" : النصيرية هي فرقة تؤمن بأن الإله حل في علي بن أبي طالب وان علي بن أبي طالب له لاهوت وناسوت , والإسحاقية هي فرقة إنشقت عنها .

ثالثا" : ظهور الملاك في صورة بشر جاءت عنه أدلة من القرآن الكريم ومن السنة الشريفة ويقبله العقل فالملاك مخلوق مثل الإنسان, أما ظهور إلهك في المسيح فلم يأت عليه أي دليل من أقوال المسيح عليه السلام وكفر الإسلام القائلين بأن الله هو المسيح.

قال زكريا بطرس :

وفى سورة مريم 19 أيضاً . وأذكر فى الكتاب مريم إذ أنتبذت من أهلها أى ( اعتزلت ) مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً أى " ستراً " فأرسلنا لها روحنا أى " الذين يقولون عليه جبريل " فتمثل لها بشراً سوياً أى إنسان كامل أى أخذ صورة إنسان كامل وهنا الملاك وهو روحانى أخذ صورة إنسان كامل مادى بشرى وهذا ما ينادى به أهل النصيرية وعلى ذلك خلصوا إلى هذا القول أن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص .

كما ذكرنا لا مشكلة عندنا أن الملائكة يظهرون في صورة بشرية فالدليل موجود من القرآن الكريم والسنة الصحيحة , أما التجدسد الإلهي في المسيح فلا دليل عنه في الكتاب المقدس ويرفضه العقل وكفر الإسلام القائلين بأن الله هو المسيح.

أكمل زكريا بطرس فقال:

والشيخ أبو الفضل القرشى فى كتابه هامش الشيخ القرشى على تفسير الإمام البيضاوى جزء 2 صفحة 143 قال أن اللاهوت ظهر فى المسيح وهذا لا يستلزم الكفر وإن لا إله إلا الله .

ولا نعلم من هو أبو الفضل القرشي الذي كتب هامش على كتاب تفسير للشيخ البيضاوي !!, ولا نظن أن هذه طريقة شريفة أو منصفة في البحث العلمي, فلو كان قد وجد أي من أراء العلماء لكان ذكرها لنا ولكن كما استشهد من قبل بشخص مجهول كتب في مجلة كلية الآداب عام 1934, يستشهد الآن بشخص مجهول كتب عليقا" على كتب تفسير وقال ما ينافي كل المبادئ الإسلامية ثم سيقفز زكريا بطرس إلى الاستنتاج العظيم الذي يظن أنه قد ساق أدلته عليه.!!.

أكمل زكريا بطرس فقال :

إذن القرآن يشهد أن الله يظهر فى صورة جسد وأهل العلم والمعرفة يشهدوا أيضاً بذلك ولا ينكره عاقل

ولا نعلم أين يشهد وأين قال هذا فلم يأت بدليل على ما يدعيه ثم قفز إلى الاستنتاج ,!! أن القرآن يشهد بهذا !!, ونحن نقول له أحضر قول من قول المسيح بذلك وقول من القرآن بهذا ثم أحضر أقوال أهل العلم والمعرفة .
تحول زكريا بطرس للهجوم على المسلمين واتهامهم بالجهل فقال :

والآن لماذا يستبعد الأخ المسلم هذه الفكرة ؟ أتعرف لماذا ؟ لأنه لا يدرس ولا يقرأ ولا يبحث والقضية هنا هى ضحالة المعرفة والأخ المسلم بكل أسف شديد أنه نشأ كده وتربى كده وعرف كده وهذه أمور مسلمات ولا يوجد فيها نقاش وهى غير قابلة للتفكير ومن صغره أفهموه أن النصارى كفرة ومُشركين ويعبدون إنسان يأكل ويشرب وينام ويعمل كذا وكذا وهكذا أُغلقت الأمخاخ … لا لا لا أنتم كفرة .

المسلم يؤمن بالأدلة وعندما يتأكد من الدليل يؤمن بالغيب , فعندما قال الله تعالى أن جبريل عليه السلام تجسد في صورة إنسان صدقنا وآمنا, وعندما لم يقل الله تعالى أنه تجسد في المسيح عليه السلام وقال أن المسيح بشر رسول وأنه مخلوق وأنه نبي الله ورسوله وقد كفر من قال أن الله هو المسيح, صدقنا وآمنا .
ونسألكم متى قال الله لكم أن الله هو المسيح ومتى قال المسيح هذا عندكم , قبل أن تبحثوا عن هذا في القرآن الكريم والسنة الشريفة الواضحة الصريحة بعيدا" عن ما تدعونه ؟؟

ينهي زكريا بطرس الحلقة فيقول :

عزيزى المسلم لا تقرأ كتابنا بل أقرأ القرآن بوعى وأقرأ كتب المفسرين بفهم وهى توصلك للحقائق .
ولا تعليق , نطلب من المسلمين أن يقرأوا الكتب ويقرأوا القرآن الكريم فهو واضح جدا" في نفي ألوهية المسيح وتأكيد نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين.

انتهى الرد على الحلقة الخامسة.
والحمد لله رب العالمين.

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...