الأحد، 22 فبراير 2009

من يسبّح الله كيف يكون هو الله أو إلها مع الله؟!

من يسبّح الله كيف يكون هو الله أو إلها مع الله؟!
منذ ظهر الاسلام قبل اربعة عشر قرنا من الزمان، لم يتوقف سيل الشبهات التى يثيرها المشككون والمبطلون من خصوم هذا الدين تشكيكا فى مصادره أو فى نبيه أو فى مبادئه وتعاليمه، ولا تزال الشبهات القديمة تظهر حتى اليوم فى أثواب جديدة يحاول مروجوها أن يضفوا عليها طابعاً علميا زائفا.
هذه الشبهات تبين جهلاً فاضحا بالاسلام وسوء فهم لتعاليمه، سواء كان ذلك بوعى أو بغير وعي. من الشبهات المثارة سؤال يتردد وهو هل النجوم رجوم الشياطين؟ حملنا هذه الشبهة الى فضيلة المفتى على جمعة مفتى الديار المصرية فقال: الاسلام دين موحى به من رب العالمين يخبرنا عن صدق ويقين، وهو القائل سبحانه: "ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا" "الكهف 51"، والاسلام ليس بدعاً من الاديان ولذلك نرى أن الكتب المقدسة تذكر ذلك، فان الله تعالى يقول: "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا" "الجن 8 ـ9". قال ذلك حكاية عن الجن، وليس المعنى كما فهم الغرب، وانما المعنى هو أن الله جعل على السماء حراسا من الملائكة، وخلق لهم ادوات عقاب تناسب اجسام الشياطين، وهى الشهب، فاذا جاء شيطان رماه احد الملائكة بشهاب وليست الشهب كواكب كالقمر والشمس، وانما هى ادوات عقاب كالسيف فى يد الجندى المحارب.
ويضيف د. على جمعة مفتى مصر فى الاصحاح الثالث من سفر التكوين: ان الله لما طرد آدم من الجنة وهى جنة عدن، ليعمر الارض التى اخذ منها، اقام شرقى جنة ملائكة تسمى الكروبيم، ووضع لهيب سيف متقلب فى اياديهم لحراسة طريق شجرة الحياة: "فأخرج الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التى اخذ منها فطرد الانسان، وأقام شرقى جنة عدن الكروبيم، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة".
يقول المفسرون: "ان الكروبيم من الملائكة المقربين وهو فى الفارسية بمعنى الحارس" وكان عملهم وقت طرد آدم هو "حراسة الفردوس، لئلا يرجع الانسان اليه". وفى القرآن تفسير الشهب بشواظ من نار، فى قوله تعالي: "يامعشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لاتنفذون الا بسلطان فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران" "الرحمن 33 35". فقد جعل للجن غير ما جعل للانس من ادوات العقاب، ولم يجعل للجن كواكب ترمى بها كالقمر والشمس، وانما جعل للجن "شواظ" أى "شهبا".
يعترض البعض فى الغرب على قول الحق تبارك وتعالي: "إنما النسيء زيادة فى الكفر" "التوبة 37" أن النسيء الذى فى السنة القبطية من الحساب الفلكي.. فكيف يكون العلم كفراً؟
ان النسيء فى الآية الكريمة هو ما كان يفعله المشركون من تبديل الأشهر الحرم مكان الأشهر الحلال ليستحلوا بذلك القتال فيها، ولا علاقة له بالأيام التى تضبط السنة القبطية للزراعة، ومن هنا يتبين مدى محاولة التلبيس والتدليس الذى يضحك منها العارفون مع حزنهم ان يصل الترصد ضد كلام الله سبحانه والعمل على ان لا يصل الى الخلق باعتباره الكلمة الاخيرة للعالمين الى هذا الحد الرخيص من التلاعب بالألفاظ والمصطلحات.
يقولون ان فى القرآن الرعد يسبح الله وان فى الاحاديث النبوية أن الرعد ملك من ملائكة الله ونحن نعلم ان الرعد هو الكهرباء الناشئة عن تصادم السحاب فكيف يكون الرعد ملكاً؟
الغرب لاينكر تسبيح الرعد لله، وذلك لأن فى التوراة ان الرعد يسبح لله وكل شيء خلقه، فانه يسبحه، وإنما هو ينكر كون الرعد ملكا، فمن اكد له ان الرعد ملك؟ ليس فى القرآن أنه ملك. والاحاديث النبوية تذكر ان للرعد ملكا، وليس ان الرعد ملك، الفرق واضح، ففى التوراة عن التسابيح لله: "شعب سوف يخلق، يسبح الرب" ويقصد شعب محمد صلى الله عليه وسلم "مزمور 102: 18" وفى سفر الزبور: "تسبحه السماوات والأرض والبحار وكل ما يدب فيها" "مز 69: 34" وفى سفر الزبور: "سبحوا الرب من السماوات، سبحوه فى الأعالي، سبحوه ياجميع ملائكته، سبحوه ياكل جنوده، سبحيه يا أيتها الشمس والقمر، سبحيه يا جميع كواكب النور، سبحيه يا سماء السموات، ويا أيتها المياه التى فوق السموات. لتسبح اسم الرب، لأنه امر فخلقت، وثبتها الى الدهر والأبد وضع لها حدا فلن تتعداه. سبحى الرب من الارض يا أيتهاالتنانين وكل اللجج. النار والبرد. الثلج والضباب. الريح العاصفة كلمته، الجبال وكل الآكام، الشجر المثمر وكل الارز. الوحوش وكل البهائم، الدبابات والطيور ذوات الاجنحة. ملكوت الارض وكل الشعوب، الرؤساء وكل قضاة الارض، الاحداث والعذاري، ايضا الشيوخ مع الفتيان، ليسبحوا اسم الرب، لأنه قد تعالى اسمه وحده مجده فوق الارض والسماوات" "مزمور 148". وفى الأناجيل الاربعة: "يسبحون الله بصوت عظيم" "لوقا 19: 37"، "وهم يمجدون الله ويسبحونه" "لو 2: 20"، "وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوى مسبحين الله وقائلين: المجد لله فى الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة" "لو2: 13" وكان عيسى عليه السلام يسبح الله تعالى مع الحواريين، ففى مرقس: "ثم سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون" "مر 14: 26" وفى متي: "ثم سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون" "متى 26: 30" ومن يسبح الله كيف يكون هو الله او إلها مع الله؟ وفى القرآن الكريم "سبح اسم ربك الاعلي" "الاعلي1" وفى الزبور "سبحوا اسم الرب سبحوا يا عبيد الرب" الى أن قال "كل ما شاء الرب صنع فى السماوات والأرض فى البحار وفى كل اللجج المصعد السحاب من اقاصى الارض الصانع بروقا للمطر المخرج الريح من خزائنه" "مز 531" وفى سورة الحجر يقول الحق تبارك وتعالى "وارسلنا الرياح لواقح" "22" و"ان من شيء الا عندنا خزائنه" "21".
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى
واجعلنا اللهم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم آمين يارب العالمين

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...