الأحد، 23 نوفمبر 2008

التثليث في الميزان

التثليث في الميزان

التثليث في الميزان

يؤمن النصارى بالأقانيم الثلاثة و هي عبارة عن :

الإله : الأب صانع مَا يُرى و ما لا يُرى .

المسيح : ابنه الوحيد بكر الخلائق و لد من أبيه قبل العوالم و ليس بمصنوع و

منهم من يعتقد أنه هو الله نفسه . روح القدس : الذي حل في مريم لدى البشارة .و على المسيح في العماد على صورة حمامة ، و على الرسل من بعد صعود المسيح؛ الذي لا يزال موجودا. و ينزل على الآباء و القديسين بالكنيسة يرشدهم و يعلمهم ، و يحل عليهم المواهب ؛ ليس إلا روح الله و حياته إله حق من إله حق

*و لننظر في الكفة الأخرى للميزان نجد أن النصرانية تأثرت بديانة (متراس) التي كانت موجودة في بلاد فارس قبل الميلاد بحوالي ستة قرون و التي تتضمن قصة مثيلة لقصة العشاء الرباني .

*كذلك في الهندوسية أقانيم و صلب للتكفير عن الخطيئة و زهد و رهبنة و تخلُص من المال للدخول في ملكوت السماوات و الإله لديهم له ثلاثة أسماء فهو : (فشنو أي الحافظ ) و (سيفا أي المهلك) و ( براهما أي الموجد) ، و كل ذلك انتقل إلى النصرانية بعد تحريفها .

*خالطت عقيدة البابليين القديمة النصرانية إذ أن هناك محاكمة لبعل إله

الشمس تماثل و تطابق محاكمة المسيح عليه السلام .

*كذلك انتقلت بعض مُعتقدات و أفكار البوذية كما أسلفنا و التي سبقت النصرانية بخمسة قرون إلى النصرانية المُحرفة و إنّ علم مقارنة الأديان يكشف تطابقا عجيبا بين شخصية (بوذا) و شخصية (يسوع) . ولسوف نورد باب مستقل نعرض فيه هذه التطابقات .

و بالجملة فإن النصرانية قد أخذت من معظم الديانات و المعتقدات التي كانت موجودة قبلها مما أفقدها شكلها و جوهرها الأساسي الذي جاء به عيسى عليه السلام من لدن رب العالمين .

عود على بدء ....

بعد إقرار النصارى بالثلاثة آلهة يردفون فيقولون إله واحد آمين ، أي أن الواحد ثلاثة و الثلاثة واحد و هو تصور صعب عليهم فهمه لذلك اختلفوا في ذلك اختلافا بيّنا ، و كفّرت كل طائفة منهم الأُخرى بسببه و أصدروا فيها القرارات التي تمخضت عنها الدراسات من خلال العديد من المجامع و الآلاف من الآباء و القساوسة و الرهبان .

و إليك الدليل على أنهم يتصورون الإله كما يريدون ، ففي رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس (1)(8 : 5) "كما يوجد آلهة كثيرون و أرباب كثيرون لكن لنا إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء و نحن له و رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء و نحن له" و نسي بولس ثلث الإله الباقي الذي هو روح القدس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)كورنثوس:بلد قريبة من أثينا باليونان

و المعروف أن العلاقة بين أفراد الثالوث المقدس لم تأخذ وضعها النهائي إلا بعد نحو أربعة قرون من صعود المسيح . عن طريق المجامع النصرانية المشهورة والمعروفة .

و إليكم الأدلة العقلية و النقلية على بطلان هذه العقيدة الموضوعة: إذا كان الأب هو العظيم ، والابن هو العظيم ، و روح القدس هو العظيم ، و لكنهم ليسوا الثلاثة العظماء بل العظيم الواحد ؛ فهل هذا يوجد في أي لغة من لغات العالم ؟؟ ، و إذا كانت صفة العظيم صفة لازمة للذات الواحد كله في ثلاثة (أي الإله الواحد العظيم) فعندما ينفصل الابن عن الأب أولا (في الناسوت ) فقد أخذ ثلث عظمة الإله، و بقي الإله بثلثي عظمة ؛ و كذلك عندما انفصل الروح القدس و نزل على المسيح و هو يعمد في نهر الأردن و نزل كالحمامة يأخذ من عظمة الإله ثلثا آخر ، و يصبح الإله الأب بثلث عظمة ؛ فهل هكذا يصبح الرب كاملا؟؟ و هل هذا ما يؤمن به النصارى و يعتقدونه و يدعون إليه؟؟ .... ثم عَمْمْ بعد ذلك صفات أخرى مثل القدوس و العليم و الخبير .

* طرفة في رواية عن التثليث :

نقل أن ثلاثة تنصروا فعلمهم القسيس العقيدة ، و عندما كان يراجعهم ما تعلموه قال الأول : إنك علمتني أن الآلهة ثلاثة ، أحدهم الذي في السماء و الثاني تولد في بطن مريم و الثالث مثل الحمامة الذي نزل على الأرض على الابن ... فغضب عليه و طرده .

و قال الثاني : إنك علمتني أن الآلهة ثلاثة ، فصُلبَ واحد و بَقِيَ اثنان

... فغضب عليه و طرده .

و قال الثالث : و كان ذكيا ، حفظت عنك بفضل الرب يسوع أن الواحد ثلاثة و الثلاثة واحد ، و صُلب واحد منهم فمات الكل لأجل الاتحاد ، و لا إله الآن و إلا يلزم نفي الاتحاد .

من أقوى الأدلة في الإنجيل على نفى التثليث .و يؤيد قول الثالث منهم ما نقل في إنجيل متى (متى 12 : 24 : 27) "أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين ، فعلم يسوع أفكارهم و قال لهم : كل مملكة مُنقسمة على ذاتها تَخْرب . و كل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يَثبُت ، فإن كان الشيطانُ يُخرج الشيطان فقد انقسمَ على ذاته فكيف تثبت مملكته ؟" ... فلو كانت شركة الألوهية قائمة و صلب الابن فكيف تثبت بقية الشركة طبقا لرواية المسيح ؟؟؟ إن التوحيد هو القاعدة لدى البشر جميعا منذ فجر التاريخ حتى النصارى أنفسهم يقولون بداية نُؤمن بإله واحد ، ثم عجبا يُدخلون التثليث عليه ، فالتوحيد هو القاعدة الأولى و التثليث دخيل عليه ، إذاً فالتثليث عقيدة دينية وضعت لِتُقاوم التوحيد ، و الله عز و جل قال في كبرياء و عظمة "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة و ما من إله إلا إله واحد و إن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله و يستغفرونه و الله غفور رحيم" المائدة (73 ، 74 ) .

*و إليك هذا الدليل العقلي أيضا :

عندما يُقال الإله الآب . لأول لحظة يقع في ذهنك صورة لشخصية رجل كبير عليه أمارات الحكمة و الخبرة بالحياة ، أو رجل كهل عجوز .. و عندما يُقال الإله الابن يقع في ذهنك صورة لشاب يافع وسيم ممتلئ حيوية ..، فهل يكون الاثنين واحد لا اختلاف بينهما؟؟ ، و إذا أدخلت روح القدس الذي هو مثل الحمامة أو أي طائر أو لهيب نار أو ضوء بصفته التي تتصورها... ، هل يكون الثلاثة واحد؟؟؟ أجيبوا بالله عليكم..

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...