الأحد، 30 نوفمبر 2008

يسوع في ميزان آخر

يسوع في ميزان آخر

يسوع في ميزان آخر

لقد أصابتني الدهشة و أنا أنظر التراث القديم لحضارات سابقه و ديانات بائدة لازال لبعضها أثرا في توجه غوغائيه من أتباعها من الهندوس والبوذيين . أذهلني أن وجدت أكثر من أربعين تشابه و تطابق بين كل من (كرشنه ابن الله) عند الهنود الوثنيين . في شخصيته و ظروفه و بين شخصية يسوع و ظروفه. .و وجدت نفس الأمر أي أكثر من أربعين تشابها بين شخصية (بوذا ابن الله) في ظروفه و ما ألم به و بين يسوع و ظروفه و ما ألم به. و كلاهما قد سبقا مجيء المسيح بأكثر من خمسة قرون .و لكم أن تفكروا لو سبق مجيء المسيحية أولئك لقالوا إنهم مقلدون و مقتبسون من المسيحية .أما الآن فماذا نقول إذ جاءت المسيحية بعد هؤلاء بأكثر من 500 عام . لماذا لا يعد ما هو مذكور في كتب النصارى ممتحلاً من هذه ألأساطير ..كما يدعون هم عن القرآن و يقولون كم هي كثيرة تلك القصص في القرآن ممتحله من العهد القديم ؟!!(1) لقد لاحظت بأمانة تامة و الحمد لله و هذا طريقي فى هذا البحث. و لم لا فقد أقع في خطر فادح إذا أخطأت في حق نبي مكرم من أنبياء الله.

لاحظت إصرار النصارى اعتبار أولى معجزات المسيح .

شفاء الأبرص و ليس كلامه في المهد مع أهميتها كما أسلفنا. هل تدرون لماذا ؟ و الجواب واضح . لأن (كرشنه ) أول الآيات و العجائب التي جاء بها هي شفاء الأبرص .(تاريخ الهند المجلد الثانى ص319) .

---------------------------

(1) كلام القس جيمى سواجارت

تعالوا بنا نستطرد قليلا فى التشابه بين (كرشنه )، (المسيح)

*كرشنه هو المخلص و الفادي و المعزي و الراعي الصالح و الوسيط و ابن الله .الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس وهو الأب و الإبن و روح القدس .و كذلك يسوع .( تا .الهند 2.ص329)

*قد مجد الملائكة (ديفاكي) والدة (كرشنه) ابن الله و قالوا يحق للكون أن يفاخر بابن هذه الطاهرة .(نفسه ص367) .و كذلك "دخل الملاك على مريم العذراء والدة يسوع المسيح قال لها سلام لك أيها المنعم عليها،الرب معك .(لوقا3)

*عرف الناس ولادة (كرشنه) من نجمه الذي ظهر في السماء .كذلك يسوع (متى 3:2)

*و آمن الناس ب(كرشنه ) و اعترفوا بلاهوته و قدموا له هدايا من صندل و طيب .و كذلك يسوع و قدموا له هدايا من طيب و مر (متى 2:2)

*و لد (كرشنه )بحال الذل و الفقر مع أنه كان من عائله ملوكانيه .كذلك يسوع (و انظر سلسلة النسب في متى و لوقا ) و أنه ولد فى مذود للبقر ...(التنقيبات الآسيويه1ص259و المصدر السابق ص310)

*لما ولد (كرشنه) كان "ناندا" خطيب أمه غائبا عن البيت.حيث كان يدفع ما عليه من خراج للملك .و نفس الأمر بالنسبة ليسوع (لوقا2 :1ـ17 ) ..(المصدر كتاب فشنوبورانا فصل 2 الكتاب 5)

*كانت ولادة القديس( راما ) قبل ظهور (كرشنه) فى الناسوت بزمن قليل .وقد سعى (فانسا) ملك البلاد في إهلاك القديس راما واهلاك كرشنه أيضا. ..والمقابل ل (راما) هو (يوحنا المعمدان ) ..(نفس ص316)

* *وأول الآيات والعجائب التي عملها (كرشنه) شفاء الأبرص (نفسه ص319) كذلك يسوع (متى 8 :2)

*(كرشنه )صلب و مات على الصليب (كتاب ترقي التصورات الدينية 1ص17) كذلك يسوع و لا يخفى ذلك على أحد .

*لما مات (كرشنه) حدثت مصائب جمة و علامات شر عظيم(نفس السابق مباشرة ) .كذلك يسوع(متى 22)

*و ثقب جنب كرشنه بحربه .و كذلك يسوع و لكنه كان قدمات (الأناجيل) (كتاب دوان ص283)

*و مات كرشنه ثم قام من بين الأموات(دوان ص282) كذلك يسوع (متى 28)

*و صعد كرشنه بجسده إلى السماء و كثيرون شاهدوه صاعدا (نفس السابق ) .و كذلك يسوع .

*و لسوف يأتي كرشنه في اليوم الأخير و يدين الأموات(نفس السابق) و كذلك يسوع .

*كرشنه كان يحب تلميذه"أرجونا" أكثر من بقية التلاميذ(كتاب بهاكافات كيتا) كذلك يسوع كان يحب تلميذه "يوحنا" أكثر من بقية التلاميذ (يوحنا 13 :23)

*أكتفي بهذا القدر .و هذا قليل من كثير و حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن بدل دين المسيح .

* *و إليكم التشابه بين (بوذا ابن الله) عند الهنود الوثنيين.و بين (يسوع ابن الله) عند المسيحيين .

*كان تجسد (بوذا) بواسطة حلول روح القدس على العذراء (مايا) (دوان ص290) .

* *كان تجسد يسوع بواسطة حلول روح القدس على العذراء مريم (متى 2 :1ـ11) .

*قد دل على ولادة بوذا نجم ظهر فى أفق السماء يدعونه نجم بوذا ..و كذلك يسوع (دوان ص290)

*و أهدوا بوذا وهو طفل هدايا من ذهب و غيرها من الأشياء الثمينة .و كذلك يسوع من طيب و مر (نفسه) .

*كان بوذا ولدا مخيفا و قد سعى الملك (بميسارا) وراء قتله لما أخبروه أن هذا الغلام سينزع الملك منه إن بقي حيا .كذلك يسوع و الملك هيرودوس (كتاب تاريخ البوذيه ص103،104) .

*لما صار عمر بوذا اثنتي عشرة سنه دخل الهياكل و صار يسأل أهل العلم مسائل عويصه ثم يوضحها لهم حتى فاق كافة مناظريه . (بنصن "الملاك المسيح ص37)

* *لما صار عمر يسوع اثنتي عشرة سنه جاءوا به إلى أورشليم و صار يسأل الأحبار و العلماء مسائل مهمة و يوضحها لهم و أدهش الجميع (لوقا 2 :42ـ47) .

*فلم يعبأ بوذا بكلام الشيطان بل قال له إذهب عني (دوان ص292)

* *فأجاب يسوع و قال اذهب يا شيطان (لوقا4 :8)

*و صام بوذا وقتا طويلا (نفسه)

* *و صام يسوع وقتا طويلا (متى4 :2)

*و عمل بوذا آيات و عجائب لخير الناس و كافة القصص فيه حاويه لذكرى أعظم العجائب مما يمكن تصوره . (دوان ص293)

* *و عمل يسوع عجائب و آيات مدهشه لخير الناس و كافة القصص فيه حاويه أعظم العجائب مما يمكن تصوره .(متى 8: 28ـ34) .

*لما مات بوذا و دفن انحلت أكفانه و فتح غطاء التابوت بقوة غير طبيعيه (كتاب بنصن الملاك المسيح ص49) .

* *لما مات يسوع و دفن انحلت الأكفان و فتح القبر بقوة إلاهيه (متى 28ويوحنا 20) .

*و صعد بوذا إلى السماء بجسده لما أكمل عمله على الأرض (دوان ص293)

* *و صعد يسوع بجسده إلى السماء من بعد صلبه لما كمل عمله على الأرض (الاعمال1 :1ـ12) .

*و لسوف يأتي بوذا مره ثانيه إلى الأرض و يعيد السلام و البركة فيها(نفس المصدر السابق) .

* *و لسوف يأتي يسوع مرة ثانية إلى الأرض و يعيد السلام و البركة فيها (الأعمال11) .

*و سيدين بوذا الأموات (نفسه) .

* *و سيدين يسوع الأموات (متى6 :22)

*و قال بوذا فلتكن الذنوب التي ارتكبت في هذه الدنيا علىّ ليخلص العلم من الخطية (تاريخ الآداب لمولر ص80) .

* *يسوع هو مخلص العالم و كافة الذنوب التي ارتكبت في العالم تقع عليه عن الذين اقترفوها و يخلص العالم (التعليم المسيحي ) .

*قال بوذا :أخفوا الأعمال الحسنه التي تفعلونها و اعترفوا بذنوبكم علانية (العلوم الدينية لمولر ص28) .

* *قال يسوع: أخفوا الأعمال الحسنه التي تفعلونها و اعترفوا بذنوبكم علانية .(متى 6 :1) .

*قال بوذا إنه لم يأت لينقض الناموس كلا بل أتى ليكمله و قد سره عد نفسه حلقه في سلسلة العلماء (بنصن الملاك المسيح ص47، 48) .

* *قال يسوع ما جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل (متى5 :17) .

*جاء في كتاب البوذية القانونية المقدسة أن الجموع طلبوا منه علامة (آية) ليؤمنوا به .

* *و جاء في كتب النصارى المقدسة أن الجموع طلبوا من يسوع آية كي يؤمنوا به .

*جاء فى كتاب السوما ديفا حكاية منسوبه لأحد القديسين البوذيين أنه قلع عينه ورماها لأنها شككته .

* *قال يسوع فإن كانت عينك اليمين تعثرك فاخلعها و ألقها عنك (متى5 :29)

*لما عزم بوذا على التنسك كان راكبا جوادا يدعى (كنتاكو) ففرشت له الملائكة طريقه بالزهر0(الخرافات ل"هاردى") .

* *لما كان يسوع داخلاً أورشليم راكبا على حمار ففرشت له الجموع الطريق بأغصان النخيل .

أرأيت أخي القارئ كيف تأثرت المسيحية بالكتب و الآثار القديمة دون تمييز و نقلت عنها كل غث و ليس بثمين و اهتمت بما ليس بمهم ، و إلا فما قيمة أن يدخل يسوع أورشليم راكبا على حمار و أى فائدة وعظيه في هذا الأمر بل و تلح الأناجيل الأربعة في عرض هذا الموضوع و يختلفون فيما بينهم فواحد يذكر جحش و أتان ، و آخر يقول أتان فقط ،و آخر يذكر أن يسوع أمرهم بإحضارهم دون استئذان ، و آخر يقول أنه قال لهم إن قال لكم أحد شيئا فقولوا الرب يريده .لماذا كل هذا ؟؟ فى مسألة الحمار في الوقت الذي كل من شاء أن يركب حمارا يركب حمار .و كل من هب و دب يركبون الحمير فى القدس و غير القدس .أى فضيلة دينيه في هذا ... و لهذا أقول إنه النقل فحسب ...و سوف نورد هذا الموضوع مرة أخرى في باب الكتاب المقدس في الميزان أكثر تفصيلا

و صدق الله العظيم إذ يقول"و قالت اليهود عزير ابن الله و قالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون " التوبة

نسب يسوع في الميزان

نسب يسوع في الميزان

نسب يسوع في الميزان

إن المسيحيين من خلال كتبهم و أسفارهم يضعون المسيح في سلسلة من النسب ينبغي أن يندى لها جبينهم هم .. لا كما نؤمن نحن .

أورد (متى 1:1) "هذا نسب يسوع المسيح" ثم ذكر أربعون اسما لآباء و أجداد يوسف النجار إلى أن وصل إلى إبراهيم و لا دخل للمسيح . بهم هؤلاء آباء و أجداد يوسف .

و أورد (لوقا 3 :23) "و لما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة و هو على ما كان يظن ابن يوسف ابن هالي .... إلى إبراهيم" خمسة و خمسون اسما .

و بين القائمتين نجد الآتي :-

*أورد متى أربعون اسما من إبراهيم حتى يوسف رجل مريم .

*أورد لوقا خمسة و خمسون اسما من إبراهيم إلى يوسف رجل مريم .وقليل أن تجد تشابه بين القائمتين في الأسماء .

*نجد في متى أن يوسف ابن يعقوب أما في لوقا نجد أنه ابن هالي [إن الإصرار على نسب المسيح ليوسف يصحبه إصرار على أنه ابن زنا!!]

*نجد في متى أن المسيح من سليمان ابن داود أما في لوقا نجد أنه من ناثان ابن داود . *نجد في متى أن آباء المسيح من داود إلى زربابل سلاطين مشهورون و من لوقا ليسوا سلاطين و لا مشهورون عدا داود و ناثان .

*نجد في متى أن شألتيل ابن يكنيا و من لوقا أنه ابن نيري .

*نجد في متى أن إسم ابن زربابل (أبيهود) و يعلم من لوقا أن اسمه ( ريسا) ... و الواضح من (أخبار الأيام:3) أن بني زربابل ليس فيهم لا أبيهود و لا ريسا .

*و العجيب أنهم يضعون هذه الأسماء لرجل لا نسب له أصلا و ميلاده معجزة ، يعطونه هؤلاء الآباء و الأجداد و ليس بينهم الله تعالى الذي هو والد المسيح حسب زعمهم!

* ولكي يخرج علماء النصارى من ورطتهم في اختلاف النسب بين متى ولوقا.يقولون في متى يُذكر نسب يوسف .وفي لوقا يُذكر نسب مريم . وإني أتساءل لماذا يقحمون مريم في الموضوع إنه لم يرد ذكر مريم في النسب البتة .بل كلاهما يبدأ بابن يوسف .ويوسف بن فلان وفلان إلى آخر النسب ..

سلسلة أخرى :

أعتذر لكل قارئ يقرأ هذه السلسلة التي يبرأ منها المسيح و الأنبياء المذكورون فيها . و نحن نبرأهم منها و التي ينبغي أن يستحي منها كل مؤمن بالله تعالى . و مؤمن برسالة أنبيائه و مؤمن بعصمتهم من الأكاذيب و النقائص. و من باب أولى من الزنا ، و الذي يخجل أقل الكهنة درجة أن يتصف بصفة منها .

(تكوين 19 : 30: 33) ذُكر أن ابنتا لوط سقيتا أبيهما الخمر و ضاجعوه واحدة بعد أخرى فولدت إحداهما ولد سمي( موآب) وولدت الأخرى ولداً سمى (بني عمي ) . و إليهما ينسب المؤابيين و العمونيين و إليهم يرجع نسب أولاد زنا المحارم و في سفر (التثنية 23 :3) لا يدخل مؤابي و لا عموني جماعة الرب إلى الأبد .

(متى 1 : 5) "و سلمون ولد بوعز من راحاب" و يقال عن راحاب (يشوع 2 :1) "فذهب و دخل بيت امرأة زانية اسمها راحاب و اضطجع هناك"

وبوعز ولد عوبيد من راعوث (راعوث 4 :5) ... و راعوث كانت مؤابية أي من نسل أولاد زنا المحارم ، كما يؤمنون هم لا كما نؤمن نحن ...وعوبيد ولد يسى ويسى هو والد داود النبي ..

و في النسب أيضا يهوذا و معروف قصة يهوذا مع ثمار زوجة ابنه ، فضاجعها و أنجب منها فارص و زارح ، و فارص في سلسلة النسب أيضا و هو ابن زنا المحارم ، (تكوين 38 : 16). وهو الجد العاشر للنبي داود .

و في النسب أيضا داود ، و معلوم تماما قصة داود مع امرأة قائد جيشه أوريا الحثي و ذكرت بالتفصيل في (صمويل الثاني 11 :1) .وسوف نذكرها بالتفصيل في فصل لغة الإنجيل .

و في النسب أيضا رحبعام ابن سليمان ، و أم رحبعام نعمة العمونية أي من بني عمون أبناء زنا المحارم من لوط .

و في النسب سليمان الذين يتهمونه بأنه أشرك آخر عمره و عبد مع الله آلهة أخرى ، (الملوك الأول 11: 1 – آخره) .

و في النسب أيضا يوسف النجار ، كيف ينسب إليه و هو ليس بأبيه .

و في الحقيقة أن نسب المسيح الصحيح هو لأمه الصديقة و التي لم يذكروها في الإنجيل إلا بمريم أم يعقوب أو مريم الأخرى ، و نادرا ما يقال أم يسوع أو أم الرب .كما بينا من قبل .

صدق الله "ما المسيح عيسى بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمه صديقة كانا يأكلان الطعام . أنظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون"... أنظر لبلاغة القرآن في قوله "كانا يأكلان الطعام" تعبير مؤدب عن هذا النبي الرسول معناه طالما يأكل الطعام فإنه يهضمه و يخرجه فضلات (معروفة) ، فأراد أن ينزهه عن ذكر التغوط الذي يستحيل معه أن يكون إلها أو ابنا لله ، و هو يأكل الطعام و يتغوطه فضلات إخراجية .

في معرض حديثه عن النسب المندرج في إنجيل (لوقا) يقول بنيامين بنكرتن مفسر الإنجيل

المتعصب:الأنساب البشرية لا تخصنا البتة كقديسين مدعوون بالدعوة السماوية ..ويقول في معنى أنه كان على ما يظن ابن يوسف بن هالي. يقول لا يجوز أن نستغرق الوقت في هذا الموضوع ..ونقول إذا كان لا يخصه البحث في نسب ربه ومعرفة أصله وأهله وأجداده وأسرته

..ذلك النسب الموضوع ظلماً وزورا..فمن إذاً يخصه ذلك .نقابة الصحفيين أم شركات المقاولات؟؟

إذا كان الله العلي نزه عيسى عن أن يذكر عنه التغوط في هذه الآية فمن باب أولى أن لا يكون في نسبه شبكة الدعارة من زنا المحارم المذكورة آنفا ... مع التحفظ و الاعتذار .

السبت، 29 نوفمبر 2008

ولادة يســــوع

ولادة يســــوع

ولادة يســــوع

على الرغم من أهمية الشخصية و دورها المحوري في الديانة كلها إلا أن موضوع الولادة لم يرد إلا في إنجيل لوقا و ورد بطريقة توحي بأنهم لا يعلمون عن حقيقة الموضوع شيئا إلا ما ورد في بعض الأناجيل الأخرى و التي لا يعترفون بها مثل إنجيل الطفولية و إنجيل ولادة المسيح . إن شخصيه مثل شخصية يسوع الناصري حولها هذا الإطراء كله من كونه ابنا لله أو جزءاً من ثالوث الألوهيه كان ينبغي للعلم و للتاريخ أن تسجل كل دقيقه بل كل لحظه من لحظات حياته بدقه متناهية .و تُسلم من جيل إلى جيل بسند متصل من ثقة إلى ثقة .لا يشوب هذه السيرة أي شائبة من شك أو تناقض أو اختلاف أو اعتراض أو غلط .حتى تُسلم إلى قلب و نفس كل من يؤمن به .و هذا للأسف ما لم يحدث !!

*(لوقا 1 : 35)"فأجاب الملاك : الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله"... أنظر إلى اللغة الركيكة و الدون في هذا التعبير السخيف الذي ينسب إلى الله ، فالابن المولود لابد أن يتكون من التقاء نطفتي الأب و الأم و هم مُصرون على أنه وُلد و لم يُخلق و هذا مستحيل في جنب الله تعالى لاختلاف الأجناس ، و بها ينتفي معنى الالتقاء الجنسي بين البشر و الإله ، و سوف نشرح المزيد في باب يسوع ابن الله في الميزان .

ولادة عيسى المسيح عليه السلام كما نؤمن بها (و عليكم ضبط الميزان):و هنا نذكر رواية القرآن عن ولادة المسيح و لك أن تقارن و تضع في الميزان و تنظر أيهما تختار نص الإنجيل أم نص القرآن لتقرأه على امرأتك أو ابنتك أو أختك إذا توفر لدى الجميع ورع و تقوى و خجل .

"و اذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا. فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا . قالت إني أعوذ بالرحمن منك إ كنت تقيا . قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما ذكيا . قالت أنى يكون لي غلام و لم يمسسني بشر و لم أك بغيا . قال كذلك قال ربك هو علي هين و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمرا مقضيا . فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ...." الآيات (مريم)

"فأتت به قومها تحمله . قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا . يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغيا . فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا . قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا . و جعلني مباركا أينما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا و برا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا . و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا . ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" الآيات (مريم)

أنظر هنا إلى جمال القرآن حيث يُظهر بشرى روح القدس لمريم كيف تمثل لها في هيئة بشر يخاطبها و يقنعها بقدرة الله عز و جل على حملها على أن يكون آية للناس ، و إنما هو رسول من عند الله لأداء هذه الرسالة و هي في قدرة الله أمر بسيط و هين فلقد خلق آدم من قبل بصورة أعجز و كذلك حواء بصورة أكثر إعجازا من خلق المسيح الذي ولد من رحم طبيعي و ما كان من الملك كما وردت تفاسير العلماء إلا أن نفخ في كم درعها (أي عباءتها).

ترى لماذا تكلم المسيح في المهد؟؟ و هي معجزة لم تتكرر في التاريخ الإنساني كله إلا مرتين أو ثلاثة و كنت أتمنى بشدة أن أعرف من مصدر مسيحي لماذا ينكرون هذه المعجزة للمسيح؟؟؟ هل فقط لأن القرآن هو الذي تحدث عنها؟؟ و لماذا لا يعترفون بالأناجيل التي ذكر فيها ميلاد المسيح و طفولته على التفصيل؟؟

إن هذه المعجزة على الرغم من أهميتها الكبرى. وهي دحض دعوى اليهود بميلاد المسيح من الزنا . لم ترد في أي من الأناجيل المعترف بها لدى النصارى – فمن أولى بالمسيح عيسى؟؟ الذين كرموه و أمه أم الذين لم يعترفوا بكامل معجزاته مع كونها نادرة و مثبته لكماله و نبوته؟؟؟

أتدرون لماذا تكلم عيسى في المهد؟؟... إن أمه كانت صالحة.. قانتة ، كما أسلفنا ، تولى رعايتها زوج خالتها (أليصابات) زكريا النبي ، فلم يدخل عليها رجال غرباء غير يوسف النجار و الذي عرف أيضا أنه كان مؤمنا حقا ، من ذرية صالحة ورعة ... إذن من أين جاء المسيح؟؟ .. كيف جاءت مريم بهذا الغلام؟؟ و ما أسهل على اليهود أن يرمونها بالزنا و البغي و العهر و الفجور و ليس لها من يشهد لها و من يصدقها إن قالت هو قدر الله لي .. إذن لم يكن هناك بد من [فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا . قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا . و جعلني مباركا...] الآيات .

إذن كلام المسيح في المهد جاء براءةً لأمه حيث شهد لها بمعجزة نادرة تدهش العقول و تأخذ الألباب و لا يبقى لمفتر حجة و إلا لماذا لم يقم اليهود حد الزنا على مريم؟؟؟

و النصارى بإصرارهم على إنكار هذه المعجزة من ناحية و من ناحية أخرى يصرون على وضع يوسف النجار على رأس سلسلة نسب المسيح كما جاء في (متى) و (لوقا) يؤكدون للأسف دعوى اليهود على المسيح و أمه .

وهى رمي مريم بالزنا .ووصف المسيح أنه ابن زنى ..

عائلة يسوع في الميزان ?

عائلة يسوع في الميزان

عائلة يسوع في الميزان

أم المسيح

نسبها : صالحة من ذرية صالحة من سلالة الأنبياء رُبيت بعناية من الله جل و علا استجابة لدعوة أمها . .صانها الله و حفظها من الشيطان الرجيم...و تعالوا بنا نقرأ من سيرتها ما هو أبلغ و أنفع.

"إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين".... أي أن الله اختار و رفع شأن هذه الصفوة من خلقه .على كل الناس .و منهم آل عمران الذي يمتد نسب مريم إليهم و هي من سلالتهم...

"إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم"

و امرأة عمران هي أم مريم و كان اسمها (حنة بنت فاقود) نذرت و هي حامل أن يكون ما في بطنها خالصا لله خادما لبيت المقدس..

"فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت و ليس الذكر كالأنثى و إني سميتها مريم و إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ".... أى أنها عندما وضعتها وجدتها أنثى و ليس الذكر كالأنثى في رعاية و خدمة بيت الرب . و قد أطلقت عليها اسم مريم .إلا أنها طلبت من الله سبحانه أن يكون معيذها ليس هي فقط بل و ذريتها من الشيطان الرجيم . عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم "ما من مولود يولد إلا مسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مسه إياه إلا مريم و ابنها" ، ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم (و إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم) ..(1)

...أيهما أفضل أن يعيذها الله من الشيطان و المسيح ابنها .أم يريدوننا أن نصدق أن الشيطان أخذ المسيح في البرية يجربه أربعين يوما(2) ....هذا مستحيل لأن الله جل و علا لكرمه .يستجيب دعاء من لجأ إليه . و أم مريم قد أعاذتها بالله هي و ذريتها من الشيطان الرجيم .

"فتقبلها ربها بقبول حسن و أنبتها نباتا حسنا و كفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب و جد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب".(2)..أي أن الله تقبل من أم مريم نذرها و استجاب لدعائها . فتقبلها بحَسن و أنبتها في حُسن و سخر لها زوج خالتها (زكريا) و كان نبيا تقيا يقوم على رعايتها إلا أنه لاحظ آيات الله عندها . إذ كان يجد عندها الطعام في الوقت الذي لا يأتيها أحد بطعام...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تفسير ابن كثير

(2)هنا يتضح استجابة الله لدعوة (حنه) وأنه سبحانه أعاذها وذريتها من الشيطان الرجيم .وهذا يتفق مع منطق حديث أبو هريرة والنصارة يؤمنون ان الشيطان أخذ يسوع الى البرية يجربة اربعون يوماً

( متى 4: 1)

و قد أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال "كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء إلا أربع .آسيه امرأة فرعون .و مريم ابنة عمران .و خديجة بنت خويلد .و فاطمة بنت محمد".

و من معنى أنه سبحانه أنبتها نباتاً حسناً ، أي جعلها شكلاً مليحاً و منظراً بهيجاً . و يسر لها أسباب القبول و قرنها بالصالحين من عباده تتعلم منهم العلم و الخير و الدين . و بالطبع و بحسب الوراثة يكون المسيح فيه منها كما رُوي عن رسول الله –صلى الله عليه و سلم- و كما سنبين فيما بعد أنه

كان مليحاً أبيض الوجه مشرباً بحمرة يتصبب عليه الماء كأنما خرج من ديماس (أي حمام) ، و ليس كما يدعي عليه النصارى . من أنه كان لا صورة له و لا جمال و لا منظر محتقر و مخذول من الناس كما جاء في النبوءة من سفر (أشعياء 53 :2)

أقوال النصارى عن مريم في الكفة الأخرى :

(متى 1 : 20) "و كلم ملاك الرب يوسف "يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك"!!... إن المرأة لا تنسب إلى الرجل كامرأة إلا إذا كانت زوجته التي دخل بها ، و هي لم تكن كذلك بل كانت عذراء .

*(متى 1 :24) "ففعل كما أمره ملاك الرب و أخذ امرأته حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع" !!.(1).. إنها كانت مختارة من قبل الله مؤيدة بالحق . ولدت في بيت طهر و طاعة و قنوت لله رب العالمين ، لم تكن بغي و لا منحرفة و لا مزدراه كما يزدريها النصارى في أناجيلهم فيقدمون مريم المجدلية عليها في الذكر .

*(متى 27 :55) "و كانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد و هن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه و بينهن مريم المجدلية و مريم أم يعقوب و يوسي و أم ابني زبدي. [أنظر . مريم أم يعقوب و يوسي هي نفسها أم المسيح حتى لم ينسبوها إليه أو ينسبوه لها ، و إني لأستغرب كيف يقال عنها أم يعقوب و يوسي و يهوذا و سمعان و هي بكر و لم تلد إلا المسيح البكر] ..

(متى 12 :46) "و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه و إخوته قد وقفوا

خارجاً طالبين أن يكلموه ، فقال لهم واحد هو ذا أمك و إخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك فأجاب و قال للقائل له : (من هي أمي و من هم إخوتي) ثم مد يده نحو تلاميذه و قال : ها أمي و إخوتي ، لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي و أختي و أمي" ... و السؤال هل يليق بخلق المسيح أن تكون

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) إذا كان يسوع هو الإبن البكر لمريم ونعلم أنها لم تلد بعده فلماذا تدعى فى الأناجيل (أم يعقوب )ويدعى للمسيح أربعة إخوه ؟؟..

صلة الرحم عنده هكذا؟؟؟ هذا ما يقولونه عن خلق المسيح و ليس هذا فقط - ففي حفل العرس (عرس قانا الجليل ) الذي حضره المسيح و أمه و إخوته عندما نفد الخمر و ذهبت إليه أمه تشكو له نفاد الخمر قال لها "إليك عني يا امرأة" .. أما القرآن فإنه يتحدث في فضل عيسى نحو أمه فيقول "وبرا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا" .

و سؤال أيضا . كيف و متى كانوا إخوته؟؟ و إذا كانوا أبناء يوسف لامرأة أخرى فما صلة المسيح بهم و مستحيل أيضا أن يكونوا أبناء مريم من يوسف .

و سؤال آخر ،هل كانت أمه و إخوته عصاة لا يفعلون مشيئة الرب؟؟

.... و هنا يفجر يوحنا كاتب الإنجيل مفاجأة في (يوحنا 7 :2) "و كان عيد اليهود عيد المظال قريبا فقال له إخوته انتقل من هنا و اذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضا أعمالك التي تعمل لأنه ليس أحد يعمل في الخفاء و هو يريد أن يكون علانية . إن كنت تعمل فأظهر نفسك للعالم . لأن إخوته أيضا لم يكونوا يؤمنون به!!!"

و تعليقنا هنا على هذا الكلام بهذه الآية الكريمة "و مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا و صدقت بكلمات ربها و كتبه و كانت من القانتين" ... كيف لأمه و إخوته عدم الإيمان به؟ ألم يتنزل عليها ملاك الرب يبشرها و ينبؤها بولادة المسيح؟؟ ألم تلده بمعجزة؟؟ ألم يتكلم أمامها في المهد؟؟. كيف إذاً صدقت بكلمات ربها وكتبة .

*(متى 13 :54) "و لما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا و قالوا من أين لهذا هذه الحكمة و القوات أليس هذا ابن النجار؟؟ أليست أمه تدعى مريم و إخوته يعقوب و يوسي و سمعان و يهوذا؟؟ أوليست إخواته جميعهن من عندنا؟ فمن أين لهذا هذه كلها؟

إن فيما ورد سابقا ما يغني عن الكلام هنا و لكني أقول إن عيسى المسيح ابن مريم العذراء البتول الطاهرة الذي نؤمن به و نوقره غير يسوع هذا الذي يشكله النصارى فيضعون له نسبا و أسرة و عائلة ما أنزل الله بها من سلطان ... كيف يدعى المسيح عيسى ابن النجار و لا أب له أصلا؟؟ و كيف يدعى له أربعة إخوة و أمه لم تلد غيره؟؟ و إن كانت ولدتهم فمن من؟؟ و إن كانوا أبناء يوسف النجار من نساء أخريات فكيف يدعون إخوته و كيف تدعى مريم أمهم؟؟ و تدعى أم يعقوب و يوسي و سمعان و يهوذا و لا تدعى أم عيسى؟؟

*(يوحنا 1 :12) "و بعد هذا انحدر إلى كفر ناحوم هو و أمه و إخوته و تلاميذه"... من هم إخوة الابن الإله؟؟؟

تعليـــق :

دعوني أعلق قليلا على الموقف من مريم المجدلية و التي يقدمون ذكرها على أم المسيح رفيعة المكانة و كريمة النسب . *(مرقس 16 :9) و بعدما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان أخرج منها سبعة شياطين" ..ظهر للمجدلية و لم يظهر لأمه .!!

هل كانت المجدلية هي الوحيدة التي فعل معها يسوع معجزة؟؟

مئات من الناس حسب الإنجيل صنع معهم يسوع معجزات فلم يحظوا بما حظيت به المجدلية .

*(لوقا 24 :10) و كانت مريم المجدلية و يونا و مريم أم يعقوب [أم يسوع] و الباقيات معهن"... لاحظ هنا ذكر المجدلية أولاً ثم أم المسيح آخراً ... و لكي تعلم لماذا حظيت مريم المجدلية بكل هذا التقديم و الذكر اقرأ هذه الرواية الدرامية و أنت تعلم لماذا؟

(يوحنا 11 :1) "و كان إنسان مريضا هو ليعازر من بيت عنيا من قرية مريم و مرثا أختها . و كانت مريم التي كان ليعازر أخوها هي التي دهنت الرب بطيب و مسحت رجليه بشعرها فأرسلت إليه الأختان قائلتين يا سيد هو ذا الذي تحبه مريض فلما سمع يسوع قال : هذا المريض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به . و كان يسوع يحب مرثا و أختها و ليعازر" ..في (14) "فقال لهم يسوع حينئذ علانية "ليعازر مات" .

*(يوحنا 11:27) قالت مرثا "نعم يا سيد أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" و لما قالت هذا مضت و دعت أختها سراً قائلة "المعلم قد حضر و هو يدعوك" أما تلك فلما سمعت قامت سريعا و جاءت إليه و لم يكن يسوع قد جاء إلى القرية بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا . ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها لما رأوا مريم قامت عاجلا و خرجت تبعوها قائلين "إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك!! فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع و رأته خرت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي!! " فلما رآها يسوع تبكي و اليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح و اضطرب و بكى يسوع أيضا!!! .. و ذهب إلى القبر و أتم المعجزة بإخراجه حيا" أ.ه .

أرأيتم لماذا حظيت المجدلية بعناية يسوع حتى أنه قال عنها :

(متى 26 :13) "الحق أقول لكم حينما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها" ..هذا قيل عندما أفرغت قارورة الطيب عليه ومسحت رجليه بشعرها .

و إني أسأل النصارى أين هذا الإنجيل الذي أشار إليه يسوع؟؟ إنه لا يشير لا إلى إنجيل متى و لا لوقا و لا مرقس و لا يوحنا .. إنه يشير إلى إنجبل عيسى الذي وعظ به و علم و ليس فيه مثل هذا الهراء و هذا ما نؤمن به.

سؤال آخر هل كانت المجدلية و أختها حالة خاصة؟؟ إذ ورد في الإنجيل أن يسوع كان يستحي و كان ورعا من أن يكلم النساء أو يختلط بهن .

*يوحنا 4 :27) "و عند ذلك جاء تلاميذه و كانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة [المرأة السامرية التي طلب منها ماءاً ليشرب] . و لكن لم يقل أحد" ماذا تطلب" أو "لماذا تتكلم معها" فتركت المرأة جرتها و مضت إلى المدينة...

فإذا كان يسوع ورعا إلى هذا الحد فلماذا استثنى مريم و أختها و أخريات؟؟ و ناقض نفسه. بل لماذا سمح لها أن تفرغ الطيب على رجليه. ليس هذا فقط بل و أيضاً تمسحه بشعرها .. أم الذين كتبوا هذه الأناجيل قد كذبوا عليه؟..*و إذاكان هذا الكلام عندهم فلماذا يقذفون نبي الإسلام بالتهم .و يلقون بالشبهات حول رسول الإسلام في زواجه الطاهر من نساء شريفات عفيفات !!

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

عقيدة الخلاص في الميزان ؟!!!

عقيدة الخلاص في الميزان

عقيدة الخلاص في الميزان

و قبل أن نستطرد في دحض العقيدة المضطربة عن الخلاص أحب أن أنوه إلى أن العهد القديم ذكر عن معظم أنبياء بني إسرائيل مثل (صموئيل ،يعقوب،داود،سليمان ، .و غيرهم)أنه كان يقال على كل واحد فيهم( ابن الله و مسيحه و مخلصه) و والنصوص في ذلك كثيرة وموجودة و لا مجال لذكرها.. لم يُذكر و لو دليل واحد.؟؟ قاله المسيح عن نفسه صراحة أنة ابن الله ومسيحه ومخلصة – بل ما قيل كان ضمنياً أو قاله آخرون عنة . اعتقاداً منهم في ذلك .

إن عقيدة الخلاص التي جاء بولس يكرز بها و يدعو بنسخ الشريعة و عدم الاعتبار بأعمال الإيمان .الأمر الذي نقضه المسيح نفسه.و على هذه العقيدة اعتمد بولس دعوته و عليها سار النصارى إلى يوم الناس هذا. معتقدين أن المسيح مات على الصليب ليخلص الناس من الخطية الأولى لآدم. و أنك بمجرد أن تؤمن تتبدل طبيعتك الشريرة لتحل محلها طبيعة الخير و لا يهم الأعمال في الإيمان .كما صرح بولس في رسائله مرارا وتكرارا..ذلك كله مختلف و مغاير لمفهوم الخلاص الذي جاء به الأنبياء .!

إن الخلاص الذي جاء به الأنبياء هو إرشاد الناس للخلاص من ذنوبهم بمعرفة الله خالقهم. و التوبة إليه و استغفاره و طاعته ..و هذه في الحقيقة من مهام الرسل و الأنبياء المكرمون الذين أرسلهم الله تعالى .

*(إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم) ..نوح

*( يا قومنا أجيبوا داعيَ الله و آمنوا به .يغفر لكم من ذنوبكم و يجركم من عذاب أليم) . الأحقاف.

*إن عقيدة الخلاص كما يؤمن بها النصارى منافية للعقل و النقل..

العقــل

إن النفس المجرمة لايغسلها من خطاياها إلا أن تتطهر هي و تقلع عن غيها . و ليس يُغنى عن القلب الأسود قربان يتقدم به بشر أو ملك.. إن ذلك مسخ للفضيلة و جور في القضاء.. كما يقول القائل (ثوب أخيك اتسخ اذهب فاغسل ثوبك) .

اقرأ الحوار الآتي لتستنتج كيف يكون الخلاص مقبولاً ومعقولاً وعادلاً:

أستدعي أحد النصارى وقيل له أبوك قاتل مع سبق الإصرار والترصد وأنت مطلوب لينفذ

فيك حكم الإعدام بدلاً منه لأنه مات.

قال النصراني:وما لي أنا .أنا لم أرتكب شيئاً.ولم أقتل أحداً

قالوا له :تنفيذ الإعدام حق فيك نيابة عن أبيك

قال: كان أبي فاسداً وأنا أخالفه في الإيمان والعمل .

قالوا له :لأنك صالح ومؤمن هذا عين الطلب .

صرخ المسكين وقال :لكل منا عمله. ولست مستعداً أن أحمل عنه أخطاؤه .

قالوا له :من البر بأبيك أن تتحمل عنه هذا القتل .

قال المسكين :قد أكون براً بأبي إذا حملت عنه هذا القتل ولكني أعلم أن الابن لا يحمل إثم الأب . فما الذي يستفيده أبي يوم الدينونة من قتلي بدلاً منه. إنه لا يزال إثمه معه!! .

قالوا له :لقد ورثت الخطيئة من أبيك .

قال المسكين :ولكني غيره تماماً .مؤمن بالحق وأنكر ما فعله هو .وليس للخطيئة لا في نفسي ولا في قلبي مكان .

قالوا له :لا فائدة أنت وارث الخطيئة من أبيك وأجدادك .

قال المسكين مستسلماً: إذا كنت قد ورثت الخطيئة من أبي لا محالة .فلست الوحيد لأبي فلي إخوة آخرون. و ليس من العدل أن أتحمل وحدي ميراث أبي من الإثم .و إن شئتم أن تكونوا عادلين فاعدمونا جميعاً .!!

النقــل

في بطلان الخلاص بالموت تكفيرا عن الخطية الأولى (حزقيال20:18)" النفس التي تخطئ فهي تموت موتا و الابن لا يحمل إثم الأب. و الأب لا يحمل إثم الابن و عدل العادل يكون عليه و نفاق المنافق يكون عليه"

( و في موضع من التوراة من سفر التثنية "أن الأبناء تؤخذ بذنوب الآباء إلى ثلاثة أو أربعة أجيال) .

*إن القرآن الكريم يحسم هذا الأمر في صراحة لا لبس و لا غموض فيها" لاتزر وازرة وزر أخرى" .النجم..و يقول أيضا" و أن ليس للإنسان إلا ما سعى" .النجم .. و يقول أيضا"كل نفس بما كسبت رهينة" المدثر..و يقول أيضا" يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه" عبس

*إن المسيح عليه السلام أبطل تصورات بولس و نلاحظ في الأدلة الآتية التناقض الرهيب بين تعليمات المسيح و نظريات بولس .و فيها نبؤه للمسيح عن بولس إذ أن كلمة بولس تعنى باليونانية (الصغير)..

(متى17:5) "لا تظنوا أنى قد جئت لأنقض الناموس(1).. أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطه واحده من الناموس حتى يكون الكل .فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس.هكذا يدعى( أصغر) في ملكوت السماوات و أما من عمل و علم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات"..

. ما رأيكم الآن فيما ادعاه بولس ؟ و أي مبرر له و لمن اتبعه في تبديل وصية المسيح؟..إن بولس و من تبعه قد يدّعون إنما فعلوا ما فعلوا بوحي من الروح القدس ..و هذا كلام ظني الدلالة لا يمكن ضبطه و لا يمكن أيضا أن يخالف كلام المسيح قطعي الدلالة..

هذا من ناحية. و من ناحية أخرى قول من يُقدم ؟..قول بولس الذي هو رسول كما يقولون أم قول المسيح الذي هو إله أو ابن إله كما يقولون؟..وهذا كله مع التحفظ ... وتكملة النص السابق أيضا تدعوهم إلى تعظيم أعمال البر والإيمان"فإني أقول لكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسين لن تدخلوا ملكوت السماوات"

-

------------------------------------------

(1) معنى الناموس الشريعة التي جاء بها موسي عليه السلام.

*أما بولس:فيعلم الناس هكذا (غلاطيه23:3)"و لكن قبلما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس مغلقا علينا إلى الإيمان العتيد أن يعلن.إذ قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان .ولكن بعدما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب"... و التعليق .فليكن هو و من يؤمن بكلامه .مخالفا لدعوة المسيح ممن هم بلا أدب إلى يوم القيامة. (كما يقول هو )

*أما المسيح:كان المسيح عليه السلام متشدداً في التعاليم عن الناموس..

(متى27:21:5)"قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن و أما أنا فأقول إنّ كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه ..سمعتم عين بعين و سن بسن أما أنا فأقول لا تقاوموا الشر بالشر ...

*أما بولس:(غلاطيه16:2)"إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع المسيح آمنا نحن أيضا بيسوع المسيح ، لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس ....لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح مات بلا سبب" ...و التعليق..فعلا التبرر بالإيمان و بالأعمال. وليس بالأعمال فقط و لم يقل بذلك نبي من الأنبياء . و المسيح لم يمت لا بسبب و لا بغير سبب .

*أما المسيح:(متى21:7)"كثيرون سيقولون يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا و باسمك أخرجنا الشياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة .فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط .اذهبوا عني يا فاعلي الإثم"..هل المسيح سيقول هذا لليهود .؟هل سيقوله للمسلمين .؟ كلا. سيقوله لبولس و لأتباعه الذين بدلوا دينه و غروا الناس بالآيات و المعجزات التي ليست دليلاً على صدق العقيدة .

*أما بولس:فيقول(روميه20:5)" و أما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية "

(روميه28:3)"لذا نحن(أي بولس) نقرر تبرير أعمال الإنسان من خلال إيمانه بدون التزامه بالشريعة "...لاحظ جرأته في التقرير و كأنه إله يقرر و يشرع ما يشاء .

*أما المسيح: (متى26:7) "و كل من يسمع أقوالي هذه و لا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل فنزل المطر و جاءت الأمطار و هبت الرياح و صدمت ذلك البيت فسقط و كان سقوطه عظيما "... و فعلا سقط سقوطا عظيما و قُتل و طارت عنقه جزاء جرأته و تحريفه..

يقول الحق سبحانه"أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله و رضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم "...التوبة

*أما بولس: فيقول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (12:6) "كل الأشياء تحل لي "..

و يقول أيضا في غلاطية(2:5) "ها أنا بولس أقول لكم إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا". أي إن التزمتم بأعمال الشريعة و منها الختان فلن ينفعكم المسيح شيئا.

*أما المسيح:هو القائل للأبرص بعد شفائه (متى3:8) "إذهب أر نفسك للكاهن و قدم القربان الذي أمر به موسى شهادة لهم........و قال أيضا في متى(1:23) "خاطب يسوع تلاميذه قائلا .على كرسي موسى جلس الكتبة و الفريسيون فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه و افعلوه" .. فأين بولس و خلاصه الذي افترى به على المسيح من هذه التعاليم و قال أيضا لواحد سأله ماذا يعمل لتكون له الحياة الأبدية (متى16:19) "إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا"

و نقول:ألا يدعو إحساس الفرد بأنه لا يحمل ذنبا لمجرد الإيمان بفكرة معينه و أنه لن يعاقب. يدعوه ذلك إلى التمادي في ارتكاب الخطايا و الذنوب و الخروج على كل ما هو مُحترم و نبيل. و هذا للأسف ما هو حاصل الآن..

إن شعوباً كثيرة التزمت هذه الأفكار ظناً منهم أن هذا دين ينجيهم أمام الله .و لكنهم مع الأسف انحدروا أخلاقياً .و انتشرت بينهم الجريمة .و انتشرت بينهم الرذيلة .و الفسق أصبح التجارة الرائجة عندهم .تجارة الأجساد .العرى. التبذل .التبرج .السكر .المقامرة...

*كيف يمكن الفصل بين الدين و بين قواعد السلوك الأخلاقية ؟

*كيف يمكن للإيمان وحده أن يكون كاف برغم خرق الشرائع؟

*كيف يمكن للمجتمعات أن تعمل إن لم يكن الأفراد مسؤلون عن أعمالهم؟

نكتفي بهذا القدر في بيان هذا الانحراف العقيدي و الذي لم يأتي به نبي من الأنبياء و لا رسول من الرسل بل كان بضاعة فئة خبيثة ألفت فكرة جعلتها دينا و نشرته بين الناس.حتى يتقبله كل أحد في أي وقت و في أي مكان (و هذا ما تميل إليه الطباع البشرية البليدة) و هذا بعينه السر الأعظم وراء انتشار المسيحية في أقطار الأرض كما سنبين .

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

أدلة نفي الصلب في العهد القديم والعهد الجديد

في العهد الجديد

في العهد الجديد

*(غلاطيه13:3) "إذ صار لأجلنا لعنة" هذا لا يرضاه المسيح لنفسه و لا يرضاه له ربه .لأن معنى اللعن هو الطرد من رحمة الله .

*(متى6:4)،(لوقا10:4)"لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك"... فكيف تمكنوا من صلبه؟

*(متى35:23) "يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا"..و لو يعلم أنه سوف يقتل لقال إلى دمي ..*

** لقد اكتنف الغموض عملية الصلب و القيامة من أولها إلى آخرها ..للآتي:_

*اختلاف الأناجيل في مصير يهوذا .

*حلول الظلام الدامس و عدم حراسة اليهود للقبر من البداية.

*لم تشر الأناجيل عن وجود شاهد عيان و لو واحد يثبت أنه قام .

*لماذا لم يجلس من التلاميذ و لو واحد ليشهد قيامته .خصوصا عندما ذهبت مريم المجدلية و أخريات إلى القبر لم يجدن حراس و لا غيره .

*و إذا كان هناك حراس لماذا لم يقبضوا عليه عندما قام أو على الأقل يشهد بأنه قام .*في رسالته إلى العبرانيين يقول بولس (7:5)" و تضرعات للقادر أن يخلصه من الموت و سمع له من أجل تقواه"

مما سبق هل نستطيع أن نجيب الآن علي هذا السؤال..

هل حقا قام المسيح؟؟

إذا كان لم يصلب أصلا و لم يمت على الصليب فكيف قام ؟..كما بينا فيما سبق وما سنبينه بجلاء فيما يأتي:

*(متى53:51:27)"و إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل و الأرض تزلزلت و الصخور تشققت و القبور تفتحت و قام كثير من أجساد القديسين الراقدين (هذا ساعة خروج الروح على الصليب) و خرجوا من القبور بعد قيامته و دخلوا المدينة و ظهروا لكثيرين"....و هذه الحكاية كاذبة من الأصل . بشهادة علماء النصارى و ما هي إلا من نسج خيال المؤلف كاتب هذا الإنجيل.. فلم ترد في أي من الأناجيل الأخرى.. و هذه شهادتهم..

*ذكر( نورتن) و هو محام عن الإنجيل ما يلي :ـ

*كيف استطاعت هذه الأجساد أن تقوم عند موته يوم الجمعة مساءاً حسب روايتهم و ألا تخرج من قبورها إلا بعد قيامة المسيح قبل طلوع الشمس من يوم الأحد.

*أن اليهود ذهبوا إلى بيلاطس في اليوم الثاني من الصلب قائلين:"قد تذكرنا أن ذلك المضل قال في حياته أني أقوم بعد ثلاثة أيام فأمر الحارسين أن يضبطوا القبر إلى اليوم الثالث . و قد صرح (متى) أن بيلاطس و امرأته كانا غير راضين عن قتله . فلو ظهرت هذه الأمور ما كان يمكن لليهود أن يذهبوا إلى بيلاطس..

* أن هذه الأمور آيات عظيمة فلو ظهرت لآمن كثير من الروم و اليهود على ما جرت به العادة ـ أما ترى أنه لما نزل روح القدس على التلاميذ و تكلموا بألسنة مختلفة عجب الناس و آمن نحو ثلاثة آلاف رجل كما جاء في (سفر الأعمال 2) و هذه الأمور أعظم .

*أن حجاب الهيكل(1) كان كتانيا ناعما في غاية اللين . فما معنى انشقاقه لأجل هذه الصدمة من فوق إلى أسفل؟ و لو انشق مع كونه كما ذكرنا فكيف بقي بناء الهيكل المقام من حجارة كما هو و لم ينهدم ؟؟

*أن قيام كثير من أجساد القديسين مناقض لكلام بولس فإنه صرح بأن عيسى أول القائمين و باكورة الراقدين..و هذا أيضا يتناقض مع حادثة قيام الصبية من الموت و التي وردت في (متى25:9) ،(مرقس42:5)،(لوقا55:8) ..و تتناقض مع حادثة قيام الشاب من الموت في (لوقا17:11:7) ،(يوحنا11:1:24) و إليكم دليلا دامغاً على أن المسيح لم يقم:

*فى رسالة بولس إلى أهل كورنثوس الأولى (15) و تحت عناوين رئيسة .قيامة

المسيح ـ قيامة الأموات ـ جسد القيامة ..كتب بولس: أن المسيح مات من أجل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)حجاب الهيكل هو حجاب رقيق لين يفصل بين قدس الأقداس والقدس . أما بناء الهيكل نفسه

فمن حجارة صلبة

الخطايا حسب الكتاب ،

و أنه قام في اليوم الثالث حسب الكتاب [و قد بينا الغلط في الحساب في آية النبي يونان ] ـ و أنه ظهر لكثيرين . و لأكثر من خمسمائة.وأخيراً ظهر له هو ...و كتب في نفس الإصحاح . إذا لم يكن المسيح قد قام حسب إدعاء البعض(1) فباطل إيمانكم و باطل كرازتنا . و هم بذلك أشقى الناس ..

(15 :35 ) "لكن كيف يقول قائل كيف يقام الأموات .و بأي جسم يأتون ؟؟ ..يا غبي الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت ...(42 ) "هكذا أيضاً قيامة الأموات : يزرع في فساد و يقام في عدم فساد . يزرع في هوان و يقام في مجد . يزرع في ضعف و يقام في قوة

يزرع جسماً حيوانياً و يقام جسماً روحانياً ...."

كذلك ذكر المقدس بولس أنه ظهر له و للذين كانوا مسافرين معه (نوراً) .

إذاً قيامة المسيح بحسب نظرية بولس جسم نوراني روحاني لا مادة له !!..دققوا النظر معي و اقرءوا الآتي :إنجيل لوقا الإصحاح (24)

تحت عنوان... القيامة ..ـ (24 :36 ) تحت عنوان يسوع يظهر للتلاميذ "و فيما هم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)البعض هنا ليسوا المسلمين وإنما المسيحيين والوثنيين في عصره

يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم. و قال لهم سلام لكم . فجزعوا و خافوا و ظنوا أنهم ، نظروا روحاً فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر أفكار في قلوبكم ..أنظروا يدي و رجلي: إني أنا هو ! جسوني و انظروا فإن الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي ..و حين قال هذا أراهم يديه و رجليه و بينما هم غير مصدقين من الفرح . و متعجبون قال لهم أعندكم هاهنا طعام . فناولوه جزءاً من سمك مشوي و شيئاً من شهد عسل فأخذ و أكل قدامهم..."

*فإذا كانت قيامة المسيح مقررة عندهم كما بولس ، روحاً و جسماً نورانياً . فالمسيح بقي حياً بشحمه و لحمه و عظمه يأكل و يشرب لم يمت و لم يصلب و لم يقم .. و عندما ظهر لمريم المجدلية ظهر بالجسد و الروح .و عندما ظهر و تكلم مع الاثنين الذين من (عمواس ) و أمسكت عيونهما عن معرفته كان بالجسم و الروح معاً . و أنه ظهر في ثوب البستاني حيث كان متخفياً من بيلاطس و جنوده .

و الذي نستطيع أن نؤكده و حسب الروايات أن المسيح في الموقف الصعب الأخير كان متخفياً في بستان جشيماني .و كان متنكراً في ثوب بستاني . و عندما رفع بقدرة الله كان بنفس الثوب . و عندما عاد ليطمئن والدته و تلاميذه أنه حيّ. كان يلبس نفس ثوب البستاني و رأته المجدلية بنفس الثوب (كما يدعون بعد القيامة ) و إلا إذا كان كُفن و دفن و انحلت أكفانه المفروض أنه قام عرياناً . فكيف جيء بثوب بستاني؟؟

و لما ذهبت النساء إلى القبر لم يجدن شيئاً(24 :23 ) "و لما لم يجدن جسده أتين قائلات أنهن رأين منظر ملائكة قالوا أنه حيّ .." لم يقولوا مات و قام . بل قالوا حيّ ..و قالوا أيضاً لماذا تطلبون الحيّ بين الأموات ؟؟!!كما أنه ليس هناك تشابه في أي شيء بين آية النبي يونان و المسيح غير أن كلاهما كان حياً في آيته هل تريدون أكثر من ذلك دليل على بطلان القيامة ..

- سؤال مهم ؟

*لماذا يستغرب النصارى . و يعدون أمر إخفاء و صعود المسيح و إلقاء شبهه على يهوذا أمرا صعبا؟؟

إن قدرة الله غير محدودة . يفعل ما يشاء و قتما يشاء بكن فيكون . لكنهم يحتجون و يتساءلون كيف شبه لهم و إذا كان قد ألقى شبهه على يهوذا لماذا لم يعترض أو يصرخ أو يبرر نفسه؟ ؟ و أنا أقول لقد فعل يهوذا كل هذا و لكن لم يسمع له أحد بل سخروا منه . و ضربوه و آذوه و نكلوا به . (و حسب برنابا ) فأكثر من ذلك حدث و لكن لشدة الشبه لم يعط هذا الخائن فرصة. أو توجد كما نقول في عصرنا ثغرة لينجو بها . حتى تلاميذ المسيح أنفسهم ظنوا أنه هو هو .

أما كيف شبه لهم فاقرأ الآتي :

*لقد احتار جيران الرجل الأعمى الذي شفاه يسوع بإذن الله لمجرد أن رُد بصره . و ظنوه شبيها به..(يوحنا11:1:9)"ثم إن يسوع تفل على الأرض و صنع طينا طلى به عين الأعمى و أمره أن يغتسل في بركة سلوام ...و احتار فيه جيرانه الذين كانوا يرونه قبلا و قالوا أهذا هو أم (يشبهه)... فلم يعدوا إلقاء الشبه أمراً صعبا و لم يستبعدوه .. ألا من له أذنان للسمع فليسمع!

*(سفر الأعمال39:8)"و لما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس و لم يبصره الخصي أيضا و ذهب في طريقه فرحا و أما فيلبس فوجد في أشدود"... و إني أتساءل هل يفعل هذا مع أحد التلاميذ و يصعب أن يفعله الله مع ابنه. مع التحفظ ..إذا كان فيلبس نُقل في لحظة إلى أشدود ، هل يعز على الله أن يرفع المسيح في غمضة عين إلى السماء و أن يحميه من أعدائه ..

(سفر الأعمال23:17:5)"ذكروا خروج التلاميذ من سجن الهيكل بواسطة روح القدس و الأبواب مغلقة بشدة(22) و لكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا و أخبروا قائلين :"إننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص و الحراس واقفين خارجا أمام الأبواب و لكن لما فتحنا لم نجد في الداخل أحد"..

*و هذا الأمر نفسه حدث مع يسوع مرتين..(يوحنا56:8)"قال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" فرفعوا حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى و خرج من الهيكل مجتازا في وسطهم و مضى هكذا.."

*(يوحنا37:12)"لما تكلم اليهود و سألوه عن ابن الإنسان من هو و عما هو مكتوب في الناموس أن المسيح يبقى للأبد...تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم و مع أنه قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به.."

إذا كان يسوع قد اختفى عنهم و لم يروه . و اجتاز في وسطهم و لم يروه ! هل يعظم على الله أن يخفيه عنهم و لا يروه عند الإمساك به.؟ أيهما أكثر إعجازا و إنصافا للمسيح..؟

بعد هذه الأدلة الدامغة و المتعددة على نفي الفداء والصلب والقيامة .. أرى أن لا مبرر للإصرار عليها إلا التقليد الأعمى و الاقتباس من الأساطير القديمة ، و تشويه رسالة المسيح ، و اختراع ديانة جديدة ..

نكتفي بهذا القدر في بيان استحالة الصلب و استحالة القيامة..و إلى مسألة الخلاص....

أدلة نفي الصلب في العهد القديم والعهد الجديد

أدلة نفي الصلب من العهد القديم

أدلة نفي الصلب من العهد القديم

أدلة نفي الصلب من العهد القديم

*(19:34) المزامير "كثيرة هي بلايا الصديق و من جميعها ينجيه الرب "

*(23:21) التثنية"لأن المعلق ملعون من الله" ..فكيف يجعل الله المسيح ملعوناً؟ *(10:53)إشعياء" إن جعل نفسه ذبيحة إثم . يرى نسلا تطول أيامه " *(2:50) إشعياء "ناديت و ليس مجيب . هل قصرت يدي عن الفداء؟ وهل ليس فيّ قدرة للإنقاذ؟ هوذا بزجرتى أنشف البحر . أجعل الأنهار قفرا ينتن سمكها من عدم الماء...." و فيه بيان لقدرة الله اللا محدودة و التي يستحيل معها ترك المسيح للآثمين أن ينالوا منه ..

الصلب و الفداء في الميزان قال أحد قساوسة النصارى !!!!

الصلب و الفداء في الميزان

قال أحد قساوسة النصارى إن الإيمان بأن عيسى رسول لا يكفي. و أن تؤمن بأن عيسى كان عظيما كإبناً لله وحده لا يكفي. و بأنه كان صاحب معجزات لا يكفي ، و إنما لابد أن تؤمن بالفكرة الكامنة وراء صلبه و موته على الصليب ثم قيامته من بين الأموات و ذلك كله من أجل خلاصك ، ثم أردف و قال و أن خلاصنا يتم بالاعتقاد و ليس بالأعمال(1).. ، و هذا الكلام كله سوف نضعه في الميزان و نفصله و ندحضه بالأدلة العقلية و النقلية... كما يلي :

*أين عدل الله؟؟!

إذا كان لك خمسة أولاد أربعة طالحون يفعلون الإثم و الخطية و يرتكبون المنكرات و الخامس صالح و ورع يحفظ حقوقك و يقوم بما تأمره به و يطيعك ثم أردت أن توزع عليهم هدية أو عطية فمن المنطق أن تعطيه هو و تمنعهم هم ، لكن لكي ترضى عنهم و تعطيهم مثل ما تعطيه هل من العدل أن تذبح أو تقتل هذا الصالح من أجل هؤلاء الأشرار؟؟ و هل هذا ما يسقط ما ارتكبوه من آثام و خطايا؟؟!

----------------------------------

(1) القس جيمى سواجارت فى مناظرته مع الشيخ أحمد ديدات رحمه الله .

إن النفس المجرمة لا يغسلها من جرمها إلا بأن تتطهر هي و تقلع عن الشرور و الآثام .. و فعل ما سبق منافٍ لعدل الله سبحانه .

*أين رحمة الله ومغفرته ولطفه؟؟

إن مغفرة الله أوسع من أن لا تُغتفَر الخطيئة من عهد قابيل حتى مجيء المسيح عليه السلام. و لطفُ الله بعيسى يمنعه من أن يُميته موتة لا أذل و لا أبغض و لا أقبح من ذلك على صلبب من خشب....و الله جل و علا يقول" الله لطيف بعباده" و إذا كان ذلك كذلك مع سائر الخلق فكيف يكون مع نبيا من أنبيائه أو كما يقولون مع ابنه!!

*إذاً.. كيف يكون الموت بالصلب خاصة كفاره عن الذنب.؟؟

من رسالته إلى أهل غلاطية (1) {13:3} يقول بولس( صار لأجلنا لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة) .

ويرى بولس أيضا أن الله عديم الشفقة (روميه31:8)(2) "فماذا نقول لهذا إن كان الله معنا فمن علينا؟ الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين).....هل هو وأمثاله أعز على الله من المسيح؟

-------------------------------------------------

(1) غلاطية بلد جنوب البحر الأسود

(2) رومية بلد بايطاليا

أيهما أولى:ابن الله أم ابن إبراهيم... ودون أن ندخل في تفسير المقصود بابن إبراهيم هل هو إسماعيل أو إسحاق وبالطبع إسماعيل وليس هنا مجال للإثبات.

في سفر التكوين(13:22) أن إبراهيم رأى أنه يذبح ابنه فصدق الرؤيا لأن رؤيا الأنبياء حق وذهب بابنه ليذبحه و إذا بكبش مليح فدى الله به ابن إبراهيم من الذبح).. فأيهما أكرم على الله...لماذا يُضحي الله سبحانه بابنه من أجل الفساق و الفجار؟؟ فهل هم أيضا أعز عليه من ابنه؟

إذا كانت حادثة الصلب حدثت حقا فالله قتل الله لإرضاء الله!!أو إن شئت فقل قتل نفسه لإرضاء نفسه ..لأجل الإتحاد .

*و تعالوا بنا إلى هذا الدليل من إنجيل متى(39:12) ومن سفر يونان(12:1)

"فأجاب و قال لهم جيل شرير و فاسق يطلب آية و لا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي لأنه لما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ"

و هذا غلط :

حسب إدعاء النصارى أن المسيح صُلب إلى نصف النهار من يوم الجمعة (يوحنا 19) و يطلقون عليها الجمعة العظيمة و لها احتفال خاص بهم بهذه المناسبة. و مات في الساعة التاسعة مساء ، و طلب يوسف الذي من الرامة جسده من بيلاطس فكفنه و دفنه كما في (مرقس) فكان ذلك ليلة السبت. و غاب الجسد عن القبر قبل طلوع الشمس من يوم الأحد (يوحنا).. فما بقي في بطن الأرض إلا يوما و ليلتان_ يقول داعية نصراني اسمه

( روبرت فاهى) أنه اقترح في إحدى محاضراته أن تعدل فقرة يوم الجمعة بيوم الأربعاء بدلا من الجمعة ليتحقق قول يسوع "إني بعد ثلاثة أيام أقوم"..

دليل آخر :

في سفر يونان (14:1)"فصرخوا إلى الرب وقالوا:آه يا رب لا نهلك من أجل نفس هذا الرجل و لا تجعل دما بريئا علينا لأنك يا رب فعلت كما شئت. ثم أخذوا يونان و طرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه.... و أما الرب فأعد حوتا عظيما ليبلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ..فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت.. و أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر"..

إن يونان (يونس) أُلقى في البحر و هو حي . ومكث في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال و هو حي . ثم قذفه الحوت و هو حي . و لو كان قد مات لما كانت آية.. و المسيح يؤكد أن آيته تشبه آية يونان النبي و في الحقيقة لا تشابه بين الآيتين إطلاقا غير أنهما هما الاثنان أحياء و لم يموتا . فالمسيح لم يمت لا على الصليب و لا في القبر .

وأحب أن أنوه هنا إذا مات المسيح هنا فمن أعز على الله ؟ المسيح أم يونان؟

دليل آخر :

إلا أنه يبرز هنا سؤال مهم جداً دلنا عليه رجال السفينة في قولهم " و لا تجعل علينا دما بريئا" ..فمن المسؤل عن دم المسيح ..آلله أم اليهود؟؟..تعالوا بنا نستطرد في بيان هذه المسألة الهامة بعد ذكر هذين النصين.

(سفر الأعمال23:2)" هذا أخذتموه بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بأيد آثمة صلبتموه و قتلتموه" .

(يوحنا49:11) " و كان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب.."

من هنا نقول....

1_إذا كان الله هو المسؤل و أنه هو الذي سمح بذلك . و اليهود هم الأداة المنفذة فقط. فمن الظلم تحميلهم دم المسيح و وصفهم بالآثمين ..و من الخطأ وصفهم بالآثمين طالما أن الأمر جاء في صورته القدرية المتنبأ بها و المخطط لها.. و لكان ليهوذا الإسخريوطى الشكر أن نفذ خطة الرب بتسليمه.. و لما كان هيرودس و لا بيلاطس و لا رئيس الكهنة مذنبون!! و هذا بالطبع مناقض للروايتين السابقتين .

2_ أن اليهود هم المسؤلون و هم بذلك آثمون . إذن كان موته على الصليب قضاءا و قدرا. و بذلك تهدم نظرية الفداء و الخلاص من أساسها..

و الرأي عندي :

أن لا هذا و لا ذاك و أن المسيح لم يقتل و لم يصلب . قال تعالى :"و بكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم . و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه .مالهم به من علم إلا إتباع الظن و ما قتلوه يقينا. بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما"..هكذا كرَّم الله نبيه و رسوله العظيم عيسى و نجاه من أيدي اليهود ، و ألقى شبهه على آخر لكي تتم آيات الله مع عيسى كما تمت مع يونان و مع إسماعيل عليهم السلام أجمعين..

إنجيل برنابا : (1)

و إليك دليلاً من إنجيل حواري مشهود له منهم بالورع و الصلاح و الإيمان إلا أنهم لا يعترفون بإنجيله (إنجيل برنابا) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتبه الحواري برنابا الذي ورد ذكره في سفر الأعمال وهو مشهود له بالإيمان وكان من صلاحه أنه كان يترجم (ابن الوعظ) غير أنهم لا يعترفون بإنجيله .شأنه في ذلك شان أناجيل كثيرة لا يعترفون بها .لا لشيء إلا أنها لا توافق ما اتفقوا عليه . ويقولون عن إنجيل برنابا إنه من وضع المسلمين

*(7:1:215) "و لما دنت الجنود مع يهوذا من المحل الذي كان فيه يسوع(كان متخفيا في بستان لأنه لاقى مريم المجدلية بعد ذلك في ثوب بستاني للتخفي ) سمع يسوع دنو جمع غفير فلذلك انسحب إلى البيت خائفا ، و كان الإحدى عشر نياما فلما رأى الله الخطر على عبده أمر جبريل و ميخائيل و رفائيل و أوريل سفراءه أن يأخذوا يسوع من العالم.

فجاء الملائكة و أخذوا يسوع من النافذة المشرفة على الجنوب فحملوه و وضعوه في السماء الثالثة في صحبة الملائكة التي تسبح الله إلى الأبد. (11:1:216) "و دخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أُصعد منها يسوع و كان التلاميذ كلهم نياما فأتى الله العجيب بأمر عجيب فتغير يهوذا في النطق و في الوجه فصار شبها بيسوع حتى إننا اعتقدنا أنه يسوع. أما هو فبعد أن أيقظنا أخذ يفتش لينظر . أين كان المعلم.؟ لذلك تعجبنا وأجبنا أنت يا سيد هو معلمنا.

أنسيتنا الآن؟. أما هو فقال مبتسما هل أنتم أغبياء. حتى لا تعرفون يهوذا الإسخريوطى؟؟ و بينما كان يقول هذا دخلت الجنود . و ألقوا أيديهم على يهوذا لأنه كان شبيها بيسوع من كل وجه. أما نحن فلما سمعنا قول يهوذا و رأينا جمهور الجنود هربنا كالمجانين. و يوحنا الذي كان ملتفا بملحفة من الكتان إستيقظ وهرب . ولما أمسكه جندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان و هرب عريانا ، لأن الله سمع دعاء يسوع و خلّص الأحد عشر من الشر....

(44:217) أجاب يهوذا"صدقني يا سيد إنك إذا أمرت بقتلي ترتكب ظلما كبيرا ؛ لأنك تقتل بريئا . لأني أنا يهوذا الإسخريوطى لا يسوع الذي هو ساحر فحولني هكذا بسحره..

(80:217) الحق أقول إن صوت يهوذا و وجهه و شخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه و المؤمنون به كافه أنه هو يسوع . لذلك خرج بعضهم من تعليم يسوع معتقدين أن يسوع كان نبيا كاذبا . و إنه إنما فعل الآيات التي فعلها بصناعة السحر . لأن يسوع قال إنه لا يموت إلى انقضاء العالم . لأنه سيؤخذ في هذا الوقت من العالم " .

و صدق الله العظيم إذ يقول "و إنه لعلم للساعة فلا تمترن بها و اتبعون هذا صراط مستقيم " الزخرف (2:218) أما التلاميذ الذين لم يخافوا الله فذهبوا ليلا و سرقوا جسد يهوذا و خبأوه و أشاعوا أن يسوع قام . فحدث بسبب هذا اضطراب(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) يعتبر هذا اجتهاد خاطئ منهم كان الهدف منه عدم تكذيب المسيح و عدم كذب دعوته . إلا أنه جحد لنعمة الله على عيسى بعدم تمكين أعدائه منه . و كان من نتيجته تصديق الصلب في حق عيسى و تأسيس ما يسمى بعقيدة الفداء ..

. فأمر رئيس الكهنة أن لا يتكلم أحد عن يسوع الناصري . و إلا كان تحت عقوبة الحرم فحصل اضطهاد عظيم فرُجِمَ و ضُرب و نُفي من البلاد كثيرون . لأنهم لم يلازموا الصمت في هذا الأمر .

(6:219) لذلك ضرع يسوع إلى الله أن يأذن له بأن يرى أمه و تلاميذه فأمر حينئذ الرحمن ملائكته الأربعة المقربين. أن يحملوا يسوع إلى بيت أمه و أن يحرسوه هناك... فجاء يسوع محفوفا بالسناء إلى الغرفة التي كانت فيها مريم العذراء مع أختيها و مرثا و مريم المجدلية و لعازر و الذي يكتب و يوحنا و يعقوب و بطرس فخروا من الهلع كأنهم أموات.. لأنهم اعتقدوا اعتقادا تاما بأن يسوع مات ...

فقالت حينئذ العذراء باكية "قل لي يا بني لماذا سمح الله بموتك ملحقا العار بأقربائك أخلائك . و ملحقا العار بتعليمك و قد أعطاك قوة على إحياء الموتى فإن كل من يحبك كان كميت..

(1:220) أجاب يسوع معانقا أمه"صدقيني يا أماه لأني أقول لك بالحق أني لم أمت قط لأن الله قد حفظني إلى قرب انقضاء العالم . و لما قال هذا رغب إلى الملائكة الأربعة أن يظهروا و يشهدوا كيف كان الأمر.. (11) ثم قص الملائكة الأربعة كيف أن الله أرسل إلى يسوع وغير صورة يهوذا ليكابد العذاب الذي باع له آخر..

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...